هدم عشوائي لعمارة بالجديدة يهدد بوقوع كارثة غير محسوبة العواقب


استفاق المواطنون في ساحة الحنصالي  (ساحة البرانس) بعاصمة دكلة، دون سابق إشعار أو إنذار، على وقع نازلة تسوية عمارة سكنية مع الأرض، في منطقة سكنية واقتصادية جد حساسة، في قلب المدينة، تعرف  انتعاشا تجاريا وحركة مرور دؤوبة، ليل –نهار.

هذا، ومازالت أشغال الهدم تتواصل في هذه الأثناء، بشكل عشوائي، في هذه العمار بارتفاع حوالي 40 متر، والتي يعود بناؤها، حسب هندستها المعمارية، إلى حقبة الحماية الفرنسية على المغرب. حيث إن المعني بالأمر لم يتخذ التدابير الاحترازية، درءا للأخطار المحدقة. حيث يلاحظ غياب تام للحواجز الحديدية أو الإسمنتية في الشارع العام والأزقة المتفرعة عنه، والتي تطل عليها  العمارة السكنية،  التي باتت جدرانها آيلة للسقوط، بفعل عملية الهدم بآلة "التراكس"، التي أحدثت بها تصدعات. ما يعرض سلامة المواطنين لأخطار غير محسوبة العواقب. ناهيك عن الفوضى التي تحدثها عملية الهدم، في غياب استعمال خراطيم الماء. الشيء الذي أحدث  تلوثا "غباريا" في المنطقة، تسرب إلى داخل المنازل السكنية بالجوار، المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، التي تقدم وجبات غذائية ومواد استهلاكية إلى الزبناء، ناهيك عما أحدثته من أضرار بتجارتهم. ما اضطر العديد منهم لإغلاق محلاتهم، والاحتجاج والاستنكار في صمت.

هذا، فإن الوضع القائم في ساحة الحنصالي، كما يبدو من "الفيديو" رفقته، في منتهى الخطورة، ويدق ناقوس الخطر. خطير. حيث إن عملية الهدم العشوائية للعمارة السكنية، والتي قد تسقط فوق رؤوس مستعملي الطريق، من راجلين وأصحاب الدراجات النارية والهوائية، يستدعي تدخل السلطة الإقليمية الأولى، ممثلة في  عامل إقليم الجديدة، بغية فرض احترام القانون، وتوفير شروط السلامة والأمن، أثناء عملية الهدم، من أجل تجنيب الساكنة كارثة غير محسوبة العواقب.. تذكرنا بكوارث كانت حصلت في العاصمة الاقتصادية، في ظل تقاعس السلطات المعنية والمختصة.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة