الحشرة القرمزية تواصل عملية الزحف والانتشار وتضرب مناطق واسعة بجماعة اولاد حمدان
الحشرة القرمزية تواصل عملية الزحف والانتشار وتضرب مناطق واسعة بجماعة اولاد حمدان

تسود مخاوف كثيرة خلال هذه الايام في أوساط عدد من ساكنة اولاد حمدان وبالخصوص دوار البريكات وشرقاوة والمحارزة  ودواوير أخرى مجاورة في المنطقة، بعد انتشار مرض الحشرة القرمزية في ضيعات الصبار ؛ وهو مرض يصيب نبات الصبار ويخلف أضراراً كبيرة بحقوله،  مما ياسبب في القضاء على نباتها ويحرم الساكنة من منتوج فاكهة  " الكرموس" او" الهندية"

فبعد ان ظلت منطقة اولاد حمدان خلال السنتين الماضيتين في منأى من خطورة هذا المرض وفي ظل غياب أي برنامج وقائي واستباقي من طرف القطاع الوصي سواء من طرف وزارة الفلاحة أو وزارة الصحة أو الجماعة الترابية أولاد حمدان أو السلطات الإقليمية  لمحاربة هذا المرض والحفاظ على نبتة الصبار باعتباره النبات الوحيد الذي يقاوم الظروف المناخية بالمنطقة .تفاجأ السكان بوصول الحشرة القرمزية مع بداية شهر يوليوز الجاري مع عدم وعي الساكنة بخطورة هذا المرض وجهل أساليب معالجته ، في حين كان من المنتظر أن تسبقه حملات تحسيسة تقوم بها وزارة الفلاحة كما تم بالعديد من المناطق المصابة

 والجذير بالذكر أن الحشرات القرمزية هي حشرات قشرية رخوة ، إناثها مجنحة تتزاوج  وتتوالد  تعمل على اختراق الصبار بفمها الذي يشبه المنقار وتتغذى على عصائره، كما يبلغ طولها تقريبا حوالي 5 مليمترات ، يزيد من الإناث الملقحة في الحجم وتلد صغيرة الحوريات ، الحوريات تفرز شمعية بيضاء على أجسادها للحماية من فقدان الماء والشمس المفرطة ، هذه المادة تجعل الحشرات القرمزية تظهر بيضاء أو رمادية من الخارج ، على الرغم من أن جسم الحشرة والحوريات تنتج الصبغة الحمراء ،  وكذلك الذكور البالغة يمكن تمييزها عن الإناث بكون  لها أجنحة ، وأصغر بكثير من حيث الحجم .يسجل كذلك تفوق عدد الذكور على الإناث عادة بسبب العوامل البيئية 


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة