توقف عمليات جرف مصب وادي أم الربيع يتسبب في كارثة بيئية بازمور
توقف عمليات جرف مصب وادي أم الربيع يتسبب في كارثة بيئية بازمور

تعيش مدينة أزمور في حالة لا تحسد عليها، بعد انتشار روائح كريهة بالأحياء السكنية القريبة من ضفتي نهر أم الربيع، وخاصة بين سد الداخلة ومزار لالة عائشة البحرية بجماعة سيدي علي بنحمدوش.

فحسب تصريحات عدد من الفعاليات الجمعوية، فإن هيئات المجتمع المدني تستعد لإصدار بلاغ تدق فيه ناقوس الخطر لما أصبح تعيشه المدينة نتيجة الوضع البيئي الكارثي التي أصبحت تعرفه مدينة أزمور عموما وجماعة سيدي علي بنحمدوش بالخصوص. وأضافت مصادر مطلعة أن البعوض خاصة من صنف "شنيولة" والروائح الكريحة باتت تنتشر بشكل مهول بالمناطق السكنية بالمدينة والضواحي. 

ويرجع المراقبون الأسباب الرئيسية إلى الحالة التي وصل إليها مصب أم الربيع بعد "انغلاق فم الواد". حيث تتجه جمعيات المجتمع المدني إرسال هذا البلاغ الى الجهات المعنية انطلاقا من الادارات الترابية الاقليمية في شخص عامل الاقليم ورئيس الجماعة المعنية، أما وطنيا فمن المنتظر مراسلة كل من وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، ورئيس الحكومة والديوان الملكي، من أجل التدخل لحماية رعايا جلالة الملك بهذا الربع السعيد من المملكة، من أمراض قد تتسبب نتيجة لهذه الكارثة البيئية خاصة وأن نهر أم الربيع يعتبر ايضا المصب الرئيسي لعدد من مجاري الصرف الصحي، حيث تسود تخوفات من ظهور داء الكوليرا الذي كثر عليه الحديث  في الوقت الحالي.

الى ذلك علمت الجديدة 24 نقلا عن مصادر خاصة  بعض فعاليات من مدينة ازمور تستعد لمراسلة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وذلك للمطالبة بزيارة للمنطقة كما فعل في واد مارتيل، من اجل التدخل لإيجاد حل من أجل سلامة المواطنين ومن أجل تطبيق الفصل 31 من دستور المملكة الداعي إلى العيش في بيئة سليمة. 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة