في عملية نوعية غير مسبوقة وبتدخل أمني محكم تمكنت عناصر الدرك بالعونات من الإطاحة وإلقاء القبض على مجرم خطير وزعيم عصابة روعت فتيات مدينة الجديدة وزرعت الرعب في نفوسهن.

وجاءت عملية الإيقاف بعد معلومات قيمة بوجود مجرم خطير موضوع العديد من مذكرات بحث وطنية بمركز العونات الذي اختار الاختباء لدى إحدى قريباته بعد تشديد الخناق عليه من قبل عناصر الشرطة القضائية بالجديدة بعد سيل الشكايات التي توافدت على هذه المصلحة تفيد بتعرض عشرات الفتيات لإعتداءات من قبل عصابة يتزعمها هذا المجرم والتي تقوم بسلب الضحايا حاجياتهن، قبل أن تعمد إلى الاعتداء عليهن بوحشية و"شرملتهن" بواسطة سيف بمختلف أنحاء جسمهن وخصوصا على مستوى الوجه.

وفور توصلها بالمعلومات قامت عناصر درك العونات بتحرياتها وحددت مكان تواجده، لتباشر عملية تدخل غير مسبوقة من أجل إيقافه وبعد مواجهة شرسة ومقاومة عنيفة، استعملت العناصر الأمنية الغاز المسيل للدموع "الكروموجين" لشل حركته وحمله على الاستسلام.

ومباشرة بعد نجاح هذه العملية النوعية تلقى مركز الدرك الملكي بالعونات تهنئة خاصة من قبل قائد سرية الدرك الملكي بسيدي بنور والقائد الجهوي للدرك الملكي بالجديدة اللذان نوها بالمجهودات الجبارة التي تبذلها عناصر الدرك بمركز العونات لمحاربة الجريمة واستثباب الأمن بهذه المنطقة، كما عبر العديد من الضحايا عن سعادتهن وفرحتهن بإلقاء القبض على هذا المجرم الخطير الذي حول حياتهن إلى جحيم وظل كابوسا مروعا يطاردهن بشكل يومي بالنظر لبشاعة الجرائم التي اقترفها في حقهن.

هذا ومن المنتظر أن تتم إحالة هذا "الصيد الثمين" على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة صباح الأربعاء القادم من أجل محاكمته بالمنسوب إليه ومواجهته بضحاياه والتي من بينهن دكتورة في الطب.

جمال هناوة