البحر يلفظ بشواطىء الجديدة جثة بحري اعتبر في عداد المفقودين
البحر يلفظ بشواطىء الجديدة جثة بحري اعتبر في عداد المفقودين

على مقربة من مركز البحرية الملكية، شمال مدينة أزمور، ما بين الضفة الشمالية لنهر أم الربيع، وضريح الولية الصالحة "للاعايشة البحرية، عثر مواطنون، في حدود الساعة الثالثة والنصف من  زوال اليوم الاثنين، على جثة رجل، لفظتها مياه المحيط الأطلسي.

وقد تمكن التعرف على هوية صاحبها، بالنظر إلى الملابس التي كان يرتديها، والحذاء البلاستيكي (الصرة)، أي "البوط"، الذي كان يضعه في رجليه، وهو بحري اعتبر في عداد المفقودين، إثر غرق قارب للصيد البحري، منذ أقل من أسبوعين، غير بعيد من ميناء الصيد البحري بالجديدة.

وحسب وقائع النازلة، التي كان للجريدة السبق في نشرها، فإن انقلاب قارب للصيد البحري انقلب، صباح الخميس 7 فبراي 2019، في عرض سواحل الجديدة، أسفر عن غرق بحريين اثنين، تم إنقاذ أحدهما، فيما اعتبر الآخر في عداد المفقودين.

وفور إشعارها، انتقلت عناصر من مركز الدرك البحري، إلى الشاطئ حيث تم العثور على الجثة، وأحالتها على المستشفى الإقليمي بالجديدة، لإخضاع عينة من عظامها على مختبر التحليلات الجينية، لتحديد هوية صاحبها، وقطع الشك باليقين.

هذا، فإن قاربا للصيد البحري من صناعة تقليدية،  كان عائدا، في حدود الساعة التناسعة من صباح الخميس ما قبل الماضي، من رحلة صيد إلى ميناء الصيد البحري بالجديدة، لم تكن تفصله عن الحاجز الإسمنتي (la digue) من جهة الشمال، سوى أقل من 500 متر، عندما انقلب بفعل الأمواج القوية، نظرا لسوء أحوال الجو التي كانت تخيم وقتها على المنطقة.

وقد استنفرت النازلة مركز الدرك البحري بالجرف الاصفر، التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، والذي خرج جميع عناصره في عملية تمشيطية واسعة النطاق في البحر، مع المندوبية الإقليمية للصيد البحري، على متن سفينة الإنقاذ "دكالة"، حيث تمكنوا من انتشال أحد البحريين اللذين كانا على متن قارب الصيد البحري التقليدي، الذي اختفى من على سطح البحر، والذي قد يكون استقر في أعماق البحر.

 وفيما تم نقل البحار الذي تم إنقاذه من موت محقق إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث تلقى الإسعافات والعلاجات الضرورية، واصل المتخلون من مركز الدرك البحري ومندوبية الصيد البحري، أبحاثهم  بشكل مكثف في عرض سواحل البحر، عن البحري الآخر، الذي اعتبر في عداد المفقودين.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة