سقط أمامه 40 متتبع و العدد فاق 80 مصاب لكن المقرئ أبوزيد واصل المحاضرة كأن شيء لم يقع
سقط أمامه 40 متتبع و العدد فاق 80 مصاب لكن المقرئ أبوزيد واصل المحاضرة كأن شيء لم يقع



لا حديث بمواقع التواصل الاجتماعي و الجرائد الإلكترونية المحلية إلا حول موضوع ما وقع لطلبة التجديد الطلابي بالجديدة، حيث تجندت الاطر الطبية و الشبه الطبية لعلاج المصابين بتسمم غدائي
"نية العمى فعكازو" هذا ما صرح به أحد متتبعي ما جرى خلال الندوة الافتتاحية لفعاليات الدورة 21 لمنتدى للتجديد الطلابي بالجديدة، حيث تساقط ازيد من 40 مشارك و مشاركة خلال انتصاب المقرئ الإدريسي أبوزيد محاضرا مدافعا عن الهوية و اللغة.
النائب البرلماني لم يعر أدنى اهتمام و واصل مداخلته موجها مدفعيته الى خصوم بالمجهول، قاتلا فيه روح الإنسانية بالتوقف و تفقد أحوال من يتساقطون تباعا أمامه، المقرئ ضل وفيا لأسطوانته المشروخة في الدفاع عن اللغة العربية كسياسة ديماغوجية نسبة الى "الدماغ" و إخراج "الجبهة" او ما يصطلح عليه بالدارجة "الصنطيحة"
آثر البرلماني المقرئ مواصلة الحديث و تعبئة ما يعتبرهم أمامه ككتائب بالمواقع الجامعية، مانحا اياهم زاد من غلو المعرفي لمجابهة به الخصوم من داخل الحلقيات و عبر الفايسبوك، المقرئ أبان لمريديه معدنه النفيس في استغلال صارخ لسذاجة عقول الشباب بإتخادهم للغات الاجنبية عداءا، و ما هي إلا أداة للانفتاح و التعرف على الحضارات والأمم و تجسيد لقيم التسامح و العيش المشترك
هذا و في اتصال هاتفي مع مسؤول التواصل لمنظمة التجديد الطلابي نفى خبر التسمم جملة و تفصيلا، لكن سرعان ما كذبته زيارة خاطفة لمستعجلات مستشفى صندوق الضمان الاجتماعي و المستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة.
القنديلات يتوجعن لما أصابهم من مكروه لا راد لقضاء الله له، نسأل الله الشفاء العاجل لهم، لكن الفاجعة الكبرى هي تحطم العامل النفسي للمصابين، بعدم المواساة و الوقوف بجانبهن في لحظة حرجة، لقد آن الآوان ليستقض أولائك الشباب المخدوعون في زهرة عمرهم و في سن قد يضيع منهم هباءا، ليس التضامن مع القضايا الدولية بالشعارات الزائفة، لكن قيم الإنسانية تنطلق بالوقوف و عيادة المرضى الذين هم بجانبك أثناء سقوطهم.
فشل الندوة لا يعني نهاية العالم، لكن الفشل الحقيقي هو اتخاد الاخلاق شعارا و تطبيقها بيننا داخل المجتمع يضل زورا.
هذا و ارتفع عدد الطلبة المعرضين للتسمم الغذائي إلى ازيد من 80 طالبا و طالبة، و يضل العدد مرشحا للإرتفاع


حمزة رويجع

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة