القاضي فايزي يوزع 80 سنة سجنا على العصابة التي سطت على منزل في واضحة النهار بالجديدة
القاضي فايزي يوزع 80 سنة سجنا على العصابة التي سطت على منزل في واضحة النهار بالجديدة

قضت الغرفة الجنائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، قبل قليل، بالسجن النافذ في حق 4 أفراد من العصابة الاجرامية التي سطت في واضحة النهار وعلى طريقة الافلام "الهوليودية" على منزل في حي المنار بالجديدة.

وهكذا وزعت الغرفة الجنائية، التي يرأسها القاضي نور الدين فايزي، 80 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية بملايين السنتيمات، على افراد العصابة ، والذين اوقفتهم عناصر الشرطة القضائية بأمن الجديدة بعد اسابيع من الابحاث والتحريات التي قادها رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة العميد الممتاز المصطفى رمحان.

وتعود تفاصيل الواقعة الى يوم الثلاثاء 27 مارس 2018، عندما نفذ مجموعة من الأشخاص مجهولي الهويات بطريقة "هوليودية"،  في حي المنار بعاصمة دكالة، عملية سطو مسلح في واضحة النهار، استهدفت سرقة حلي ومجوهرات ذهبية، وسيارة من نوع "مرسيدس 220"، ومبلغا ماليا زاد قيمته عن 34 مليون سنتيم.

هذا وأوقف المحققون من الفرقة الجنائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، بعد اسابيع قليلة، في عملية جرت بمهنية واحترافية عالية، العقل المدبر الذي يتحدر من مدينة واد زم، والذي كان يقيم ويتردد على مدينة الجديدة. 

وقد مكن العقل المدبر من استدراج 3 من شركائه، تم إيقافهم تباعا، واحد منهم  ب"الدروة" باقليم برشيد، واثنين في مكانين متباعدين بالدار البيضاء. كما تم استرجاع السيارة المسروقة من نوع "مرسيدس 220"، بعد العثور عليها في ضيعة ب"الدروة"، وكان الجناة أزالوا منها بعض ال"أكسسوارات"، استعداد لتفكيكها إلى قطع، لإعادة بيعها كعيار مستعمل.

وحسب الأفعال التي ارتكبتها العصابة الإجرامية، اثنين منهم من ذوي السوابق العدلية، فإنهم يلاحقون على خلفيات القانون الجنائي، من أجل  تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة بتعدد الفاعلين، وبأياد مسلحة، واستعمال ناقلة ذات محرك.

هذا، وكان المحققون لدى الشرطة القضائية بأمن الجديدة، حجزوا، في إطار الأبحاث والتحريات التي أجروها بتنسيق مع مديرية الشرطة القضائية لدى المديرية العامة للأمن الوطني، هاتفا نقالا يخص زوج الضحية، صاحبة السيارة من نوع "مرسيدس 220". كما استمعوا تفصيليا إليها وزوجها،  وإلى قريبين، بعد حجز هاتفي الأخيرين، في مكاتب التحقيق بمقر أمن الجديدة، طيلة ساعات امتدت إلى ما بعد منتصف الليل، خلال ال48 الساعة التي تلت نازلة السرقة، لتسليط الضوء على ظروف وملابسات السرقة الموصوفة، التي نفذها الجناة.

وقد أعاد المحققون الهواتف النقالة الثلاثة إلى أصحابها، بعد إخضاعها للمراقبة، والاطلاع على محتوياتها (مكالمات هاتفية، وصور وتسجيلات حية..). كما أن الضحية، الزوجة، قد تعرفت على الجناة الذين لم يكونوا يضعون أقنعة. ما قد يكون ساعد على رسم صور تقريبية لهم (portraits robots).

وبالرجوع إلى النازلة التي كان للجديدة24 السبق في نشر وقائعها في حينه، فإن  3 أشخاص ترجلوا، بعد منتصف نهار الثلاثاء 27 مارس من السنة الماضية، إثر عملية ترصد وتربص،  من على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "تويكين"، كانت مستوقفة في زنقة غير بعيدة من مسرح الجريمة، فيما ظل شخصان  على متن عربة ال"كات كات".

 وقد أرغم الأشخاص الثلاثة سيدة ترجلت لتوها بمعية صغيريها، من على متن سيارتها من نوع "مرسيدس 220"، سوداء اللون، عندما كانت تعتزم تخطي عتبة باب منزلها، الكائن بحي المنار، (أرغموها) على تسليمهم مفتاح السيارة، ورافقوها تحت التهديد بسيوف كانوا يتحوزون بها، إلى منزلها بالطابق العلوي. حيث جردوها من أحد هاتفيها النقالين، ومن حليها الذهبية التي كانت تضعها في يديها وعنقها، واستولوا على مبلغ مالي تزيد قيمته عن 34 مليون سنتيم. كما صعدوا إلى الطابق العلوي الثاني، واقتحموا شقة، بعد كسر بابها الخارجي، حيث وجدوا بداخله بندقيتي صيد، لم يحملوهما معهم.

 وقبل مغادرة مسرح الجريمة، حيث قضوا حوالي 45 دقيقة، فإن الأشخاص الثلاثة، مجهولي الهويات، والذين كانوا يضعون على أصابع أيديهم لصاقا صيدليا (سكوتش)، حرصا على عدم ترك البصمات،  أخذوا معهم جهاز "DVR"، الذاكرة التي تخزن "الفيديوات" التي تلتقطها عدسات كاميرات المراقبة، المثبتة على الواجهة الخارجية للمنزل، والمصوبة نحو الفضاءات الأمامية للشارع الذي يوجد فيه منزل الزوجة الضحية.

 وقد يكون غرض الجناة من سرقة جهاز "DVR"، إخفاء معالم جريمتهم، من خلال إخفاء ملامح وجوههم والرقم المعدني للعربة رباعية الدفع، التي استعملوها في السرقة الموصوفة، والتي لا يستبعد أن تكون بدورها متحصل عليها من جناية سرقة موصوفة، ومزودة بلوحة معدنية مزورة.

هذا، وما أن استولى الجناة في سرقتهم "المافياوية" التي نفذوها بطريقة "هوليودية"، على عربة "مرسيدس 220"، وعلى حلي مجوهرات ذهبية وهاتف نقال، ومبلغ مالي تزيد قيمته 34  مليون سنتيم، وجهاز "DVR"،  حتى انطلقوا بسرعة جنونية على متن العربتين، قبل أن يتبخروا في الطبيعة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة