علمت الجريدة من مصدر مقرب من رئيس الأمن الإقليمي للجديدة، أن الضابطة القضائية لدى الدائرة الثالثة بأمن الجديدة، صاحبة الاختصاص الترابي، انتقلت، في حدود الساعة الرابعة من مساء اليوم الأحد، إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة، حيث أجرت المعاينة داخل مستودع حفظ الأموات، على جثة رجل كانت وفاته التي حصلت مساء اليوم ذاته، غير طبيعية

هذا، وجهت الضابطة القضائية تقريرا إخباريا إلى نائب الوكيل العام المداوم لدى استئنافية الجديدة. ومن المنتظر أن يصدر ممثل النيابة العامة، غدا الاثنين، أمره بإخضاع جثة الهالك للتشريح الطبي، بغية تحديد أسباب الوفاة.

إلى ذلك، فإن الجثة التي عاينتها الدائرة الأمنية الثالثة، في شخص ضابط الشرطة القضائية (مرموش)، مساء اليوم الأحد، هي لضحية عرضه قريب من أسرته، وهو بالمناسبة ابن شقيقه، الاثنين الماضي، لاعتداء جسماني بليغ بواسطة السلاح الأبيض، في نازلة لتبادل الضرب والجرح. وهي النازلة التي رقد على إثرها العم وابن شقيقه في المستشفى بالجديدة.

 ففيما خضع العم الذي وصفت حالته الصحية بالحرجة، للعناية الطبية المركزة داخل قسم الإنعاش، خضع ابن شقيقه بتعليمات نيابية للمراقبة الطبية. وبعد أن تماثل الأخير للشفاء، وضعته الضابطة القضائية لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أحد أولاد افرج، الجمعة 15 الماضي، تحت تدابير الحراسة النظرية، وأحالته بعد إيقاف دام 48 ساعة، على النيابة العامة المختصة التي أمرت بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالجديدة.  

وتبعا للتطورات التي عرفتها النازلة، بعد أن توفي الضحية، مساء اليوم الأحد، متأثرا بإصاباته الجسمانية البليغة، فإن الوكيل العام سيعيد تكييف وقائع الجريمة، إلى جناية "الضرب والجرح البليغين بواسطة السلاح الأبيض، المفضيان إلى الوفاة".