أفراد عائلة يعتدون على شقيق الرئيس السابق لجماعة مكرس تسببت في بتر ذراعه والمشتبه بهم في حالة فرار
أفراد عائلة يعتدون على شقيق الرئيس السابق لجماعة مكرس تسببت في بتر ذراعه والمشتبه بهم في حالة فرار

فاجعة وحادث مأساوي  عاشه دوار الهيامنة بجماعة مكرس التابعة إداريا لدائرة سيدي اسماعيل إقليم الجديدة يوم فاتح ماي الماضي بعد تعرض شقيق رئيس جماعة مكرس السابق المسمى "رشيد لوهان" لإعتداء شنيع من قبل أفراد عائلة تقطن بنفس الدوار، بعدما ترصدت للضحية وهو في طريق عودته لمنزله بنفس الدوار قي مغرب نفس اليوم، حيث قام أفراد العائلة بوضع الحجارة في الطريق من أجل عرقلة سيره والإعتداء عليه.

وهي الخطة التي لم بقطن إليها الضحية حيث توقف بسياراته من نوع "بيكوب إيسيزي" وترجل منها في محاولة لإزالة الحجارة من الطريق ومواصلة المسير، قبل أن يفاجأ بهجومهم مدججين بالحجارة والأسلحة البيضاء، حيث قاموا بالإعتداء عليه بوحشية وتعرض لإصابات خطيرة بجميع أطراف جسده خصوصا على مستوى الرأس واليد اليمنى، ثم لاذ الجميع بالفرار.

وبعد وقوع الحادث تجمهر مجموعة من أبناء الدوار حول الضحية وتم إشعار عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي اسماعيل التي انتقلت إلى مسرح الواقعة وتم انتداب سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدينة التي نقلت الضحية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث مكث هناك حوالي أسبوعين خضع خلالها لعمليات جراحية دقيقة بقسم جراحة الدماغ، قبل أن يفاجأ الطاقم الطبي المشرف بتدهور حالته الصحية وتعرض ذراعه اليمنى لمضاعفات خطيرة، ويتقرر على عجل نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدارالبيضاء، وبعدها تم نقله إلى مصحة حمداني الخاصة بنفس المدينة، حيث خضع لعملية جراحية في محاولة لإنقاذ ذراعه من البتر، لكن مع الأسف باءت محاولات الأطباء بالفشل ولم يجدوا بدا من بتر ذراعه اليمنى في عملية جراحية أجريت أول أمس الجمعة.

ونتيجة للتطورات المتسارعة التي شهدتها هذه القضية وخطورة الفعل الإجرامي، أعطى الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة تعليماته من أجل إيقاف المشتبه بهم وصدرت مذكرة بحث في حق المتهم الرئيسي في هذه القضية، لكن وإلى حد كتابة هذه الأسطر، لازال المشتبه بهم طلقاء ويترددون على الدوار من حين لاخر.

بقيت الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي بسيدي اسماعيل فد انتقلت إلى المصحة الخاصة بالدارالبيضاء واستمعت للضحية كما تلقت تقريرا مفصلا من البروفسور المشرف على حالته الصحية وتسلمت شهادة طبية تثبت مدة العجز في 90 يوما قابلة للتجديد، ناهيك على أن مجموعة من الهيئات الحقوقية قد دخلت على الخط وتبنت هذه القضية خصوصا بعد تعرض ذراع الضحية للبتر وتحول شاب في مقتبل العمر، يعيل أسرة مكونة من زوجة وثلاث أطفال وأبوين طاعنين في السن، بين عشية وضحاها إلى شخص معاق عاجز عن الحركة وفاقد لذراعه اليمنى، دون الحديث عن الأزمة النفسية الحادة التي ألمت بأسرة الضحية جراء هذا الإعتداء الشنيع، والتي تسببت في انقطاع الإبن البكر، الذي يتابع دراسته بمستوى التاسعة إعدادي، عن الدراسة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة