أوقفت مصالح الدرك الملكي بالوليدية، أمس الأحد، مواطنا اسبانيا، رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات نيابية للتحقيق معه في تهم النصب عن طريق التهجير وتوفير عقود عمل كاذبة بإسبانيا لمواطنين ينحدرون من منطقة الوليدية بإقليم سيدي بنور وايضا من اقليم الجديدة مقابل مبالغ مالية مهمة.
هذا وتعود تفاصيل الواقعة إلى متم شهر يناير من السنة الجارية، حينما تقدم زوجان بشكاية إلى مصالح المركز الترابي لدرك الوليدية في شأن النصب والاحتيال من طرف رجل إسباني ملقب بـ "بي بي" في مبلغ مالي يقدر بجوالي 100 ألف درهم مقابل الحصول على عقد عمل في إسبانيا مع الإقامة.
وأوضح مصدر مطلع، أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالوليدية انتقلت إلى مدينة مراكش يوم أمس الأحد، بتعليمات من النيابة العامة، وتم اقتياد المعني الى مخفر درك الوليدية وإخضاعه الى التحقيق، بعدما اوقف من طرف عناصر الامن في شأن النصب على وكالة لكراء السيارات بمراكش عن طريق استغلال سيارة الوكالة لمدة تناهز 3 أشهر ولم يقم باداء واجبات الكراء، الشيئ الذي دفع الوكالة الى إشعار المصالح الأمنية بدات المدينة، وبعد الاهتداء إلى هويته الحقيقية تم إخبار المصالح المختصة والضحايا الذين تعرفوا عليه بدورهم.
واستنادا إلى المصدر ذاته فقد أظهرت التحقيقات التي أجرتها الضابطة القضائية أن الاسباني المبحوث عنه من طرف سيدة وزوجها بالوليدية وشابين أخرين بالجديدة يدعى "بي.بي"، من مواليد سنة 1960 ومقيم بمدينة الجديدة، كان يستقطب الراغبين في الهجرة إلى إسبانيا بغرض العمل، خصوصا أصحاب الشهادات، وهو ما مهد له الحصول على مبالغ مالية مهمة، وبعدها شرعا في مراوغة الشباب الحالم بمستقبل أفضل وتوارى عن الأنظار الى وجهة مجهولة. 

هذا وحينما تيقن الضحايا بسقوطهم في فخ النصب والاحتيال، تقدموا بشكاية الى مصالح الدرك بالوليدية سردوا فيها معطيات متطابقة حول واقعة تعرضهم للخداع ودفعهم أموالا مهمة، كما قدموا معطيات شخصية عنه.
وبعد انتهاء التحقيق معه تم إشعار المصالح القنصلية الاسبانية بالنازلة بإذن النيابة العامة، وسيحال الاسباني على أنظار وكيل الملك يوم غد الثلاثاء بابتدائية سيدي بنور...