فوضَى عاشوراء بالجديدة.. تسيب وقطع للطرق واعتداءات في حق المواطنين


تزامنا مع إحياء طقوس ليلة عاشوراء التي تصادف العاشر من محرم، عاشت مدينة الجديدة على غرار مجموعة من المدن ليلة امس الاثنين على وقع فوضى عارمة وحالة استنفار لمختلف الاجهزة الامنية والسلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، وذلك إثر مواكبتهم لإحتفالات إحياء ليلة عاشوراء وظاهرة ' الشعالة ' 
وبفعل سلوكات وتجاوزات بعض الشباب خاصة المراهقين منهم، أصبحت احياء وشوارع المدينة أشبه بساحة حرب ملتهبة، نيران مشتعلة في معظم الأزقة والشوارع، وطرقات مقفلة بالأحجار كما توضح مجموعة من الصور والفيديوهات التي توصلت الجريدة بها بأحياء (القلعة، درب غلف، السعادة، درب لاحونة ..) ، تظهر مجموعة من المراهقين يقومون برمي العجلات المطاطية وسط لهيب النيران، وشرعوا في تفجير مفرقعات ومتفجرات نارية تصم الآذان وتفزع النيام ،مما عرقل حركة السير وهدد سلامة السيارات والساكنة. 
 
ورغم المجهودات التي بذلتها السلطات المحلية والأمنية بتعاون مع جهات أخرى قبل يومين لمحاربة مثل هذه السلوكات الطائشة وغير الأخلاقية، تم حجز خلالها عدداً كبيراً من العجلات المتهالكة و التي تم تخزينها من طرف شبان لاستخدامها في “محرقة عاشوراء” ، إلا ان تطلعات الساكنة كبيرة ومطالبهم بتحرك السلطات والجهات المعنية من أجل الحد من مظاهر الفوضى التي واكبت مناسبة عاشوراء والتي تجلت بشكل واضح صبيحة اليوم من خلال انتشار الحجارة والرماد وبقايا المواد المحترقة، في العديد من الأحياء والتي اثارت استياء المواطنين. 

هذا وفي الوقت الذي سجلت فيه أغلبت الملحقات الادراية بالمدينة حوادث متفرقة رغم محدوديتها مقارنة بالسنوات السابقة، الا ان الملحقة الإدارية السابعة شكلت الاستثناء، وعلى خلاف السنوات  الماضية التي كان يتم فيها قطع الطرق المؤدية الى الدوارير التابعة للمدار الحضري بواسطة اضرام النار في العجلات المطاطية، لكن هذه السنة كان الوضع مختلفا حيث تجندت الجمعيات المحلية بدواوير الغربة والمسيرة والغنادرة وغيرها عبر اقامة فعاليات احتفالية بمناسبة ليلة عاشوراء  بتنسيق مع السلطة المحلية وتم فيها الاحتفال بعيدا عن اضرام النار بحضور النساء والاطفال في جو بهيج واحتفالي كما تظهر الصورة المرفقة.




الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة