تنظيم لقاء دراسي حول التعليم بالجديدة
تنظيم لقاء دراسي حول التعليم بالجديدة


نظم المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت بتعاون مع شبكة الجمعيات الدكالية بالجديدة اليوم الدراسي التاني تحت عنوان: « السياسات العمومية الموجهة للشباب في مجال التعليم »، وذلك يوم السبت 12 أكتوبر 2019 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا بفندق جوهرة – بمدينة الجديدة.
      وحسب رئيس المركز ذ.يوسف الكلاخي فان تنظيم هذا اليوم الدراسي التاني بالجديدة   يأتي في سياق مشروع « منتديات الحوار حول السياسات العمومية الموجهة للشباب في مجال التعليم بجهة الدار البيضاء – سطات »، الذي أطلقه المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية بشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت للمساهمة في فتح نقاش عمومي موسع بين مختلف الفاعلين حول السياسات العمومية الموجهة للشباب في مجال التربية والتكوين على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات، قصد الخروج بمجموعة من المقترحات والتوصيات للنهوض بمنظومة التربية والتكوين جهويا، وتقديم مذكرة ترافعية من أجل إدماج الشباب في السياسات العمومية وخاصة في مجال التربية والتكوين.
في حين أكدت سيا شتوريس، عن  منظمة فريدريش ايبرت بالمغرب، أهمية هذا اليوم الدراسي، مبدية سعادتها بالاشتغال إلى جانب المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، في إطار فتح أوراش نقاشية مفتوحة حول التعليم، مضيفة أن جهود المؤسسة تكمن في دعم منظمات المجتمع المدني  وتعزيز المشاركة النشيطة للفئات المهمشة كالشباب والعمل على تقوية قدراتهم.
في حين اكد ذ.يونس بن الدرقاوي أنه أصبحت السياسات التربوية اليوم في قلب النقاش العمومي و لم تعد محصورة على المتخصصين و السياسين ، كما أن السياسات الإصلاحية ليست مجرد إجراءات خطية آلية يتم تنزيلها من طرف الفاعلين، فهذه السياسات تقوم في الواقع بتعبئة مجموعة من الأنشطة والإجراءات العملية و الموارد المختلفة، وتنفذ من خلال شبكات علاقات تضم مختلف الفاعلين الإجتماعيين و الإقتصاديين المتدخلين في سيرورة الإصلاح؛ إضافة إلى ربط تحليل السياسات العمومية المعلنة بتحليل الفعل العمومي، الذي لا يمكن الوقوف عليه إلا بتحليل سلوكات الفاعلين .
ووقف النقاش عند مفهوم السياسات العمومية في مجال التعليم، عارجا على البعد التاريخي للأزمة منذ الاستقلال إلى اليوم، ليخلص إلى أن السياسة التعليمية في المغرب تخضع لـ“الإملاءات الدولية”، قبل أن يختم بضرورة “توفر الرغبة والإرادة واستقلالية القرار كمداخل للإصلاح”.
 وانصب النقاش على أن مكامن أزمة هذا القطاع الذي تبنى عليه مسارات الأمم لها عدة أوجه، وتتجلى في “أزمة إرادة وخطاب ونسق وتدبير”، مؤكدين ان  مداخل الإصلاح لايتحقق إلا عبر المدخل السياسي والمجتمعي ومدخل علمي ومنهجي.
وفي الفترة المسائية تم الاشتغال على الورشات بتأطير ذ.المامون حساين من خلال خمسة ورشات خصصت كل واحدة لإحدى الوثائق المرجعية(الميثاق الوني/المخطط الاستعجالي/الرؤية الاستراتجية/القانون الاطار)حيت تميزت مختلف الورشات التفاعلية بالنقاش البناء و الهادف،وتم تسجي لمجموعة من التوصيات في افق دمجها في المذكرة الترافعية التي سيقدمها المركز حقا.
ليختتم اللقاء على ايقاع توزيع شواهد المشاركة على مختلف الحضور ليضرب المركز موعد جديد في الورشة المقبلة. 


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة