تحويل بقعة مخصصة لإنجاز حديقة إلى مشروع حمام يثير احتجاج ساكنة تجزئة العالية بالجديدة
تحويل بقعة مخصصة لإنجاز حديقة إلى مشروع حمام يثير احتجاج ساكنة تجزئة العالية بالجديدة


بعدما اعتبروا ان امر بناء حمام وسط حيهم قد انتهى امره فوجئ اعضاء جمعية المحبة بدعوتهم من طرف رئيسة الملحقة الادارية الرابعة يوم الاربعاء 11دجنبر 2019 لتخبرهم ان صاحب مشروع هذا الحمام سيبدئ  في الاشغال يوم الجمعة المقبل وتفاجئهم بوجود تعديل وضع على تصميم التجزئة سنة 2009 علما ان جميع السكان يقولون انهم اقتنوا عقاراتهم بالحي على اساس ان البقعة التي سيقام عليها المشروع هي حديقة على ارض في الملك العمومي وما يؤكد ذلك هو وجود بناية تحوي محول كهرباءي هذا من جهة ومن جهة اخرى كيف سيقام هذا الحمام على بقعة صغيرة بها اسلاك كهربائية للضغط المرتفع مطنورة تحت الارض  ومحول كهربائي يغذي المنطقة بالطاقة الكهربائية. علما  ان التعديل على التصميم وضع في فترة مشبوهة للمجلس البلدي و في ظروف غامضة.

ويؤكد المتضررون ان بناء حمام على هذه البقعة الصغيرة اضافة انه لا يراعي المعايير المطلوبة سيلحق اضرارا بالغة بالسكان مؤكدين انهم سيستعملون كل الوسائل القانونية لمواجهة بنائه المسيء للبيئة وراحة سكان الحي وسيجعل من المكان منطقة للفوضى.
وجدير بالذكر  ان الحي السكني لتجزئة العالية هو من الاحياء الجميلة بمدينة الجديدة بفضل الارادة الجماعية لساكنته المنظمة في إطار جمعية حي أطلق عليها اسم " المحبة " ، فسكان هذا الحي ، البالغ عددهم حوالي 150 أسرة نظموا حياتهم بشكل راق وحضاري ونسجوا علاقات انسانية واجتماعية طيبة كانت نتيجتها الصورة الجميلة لفضاء الحي وزقاقه .

ويلتمس السكان من  السلطات المحلية ان تقف بجانبهم حفاضا على جمالية الحي وطمأنينته وليس دعم مالك الارض الذي يضع الجميع علامة استفهام على طريقة تفويتها له لإقامة حمام فقط لأنه من اعيان المنطقة ومنتخبيها.
ويشار ان السكان كانوا أوقفوا عملية الشروع في الورش بتاريخ 06 غشت 2019 عندما اقتحمت آلة وكسرت هدوء المكان وطمأنينته، سمع السكان ضجيجها ذات صباح وخرجوا ليستطلعو الأمر فوجدوا آلة شرعت في حفر أرضية هي فضاء الحي ومتنفسه، تساءل الجميع عن ماذا يحدث؟ فكان الجواب أن هناك مشروع لبناء مركب يضم حماما وقاعة للرياضة ستقام على هذا الفضاء الذي لا تتعدى مساحته حوالي 160 مترا مربعا . وتساءل الجميع، كيف سيحشر هذا المركب في هذا الحيز الضيق؟ هذا علمه عند المهندس الذي سيرسم المشروع والسلطة التي سترخص أو رخصت له .
تجدر الاشارة أن السكان كانوا قد اعترضوا على هذا المشروع سنة 2015 ، ووجهوا رسائل إلى كل الجهات المعنية عندما وصل إلى علمهم أن أحدهم حاز على القطعة الارضية المعنية وينوي بناء هذا المركب.
وفي لقاء سابق لممثلين عن فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية مع سكان الحي وجمعيتهم " المحبة" تبين أن إنجاز هذا المشروع له انعكاسات سلبية على بيئة المحيط للاعتبارات التالية::
1- أن الحيز المخصص لبناء المشروع ضيق جدا ولا تفصل أطرافه إلا بعض المترات عن واجهات الدور السكنية
2- أنه سيقضي على هذا المتنفس للسكان ويلوث المحيط بالأدخنة خصوصا وأن أغلبية السكان اقتنوا دورهم بدون أن يكون لهم علما بهذا المشروع.
3- أنه يستحيل بناء حمام ملاصق لمحول كهربائي لاعتبارات السلامة، كما أن هذا البناء لن يتم إلا إذا أزيل هذا المحول وأبعد إلى جهة أخرى لأنه يحتل حيزا مهما من مساحة الفضاء.
4- هناك احتمال كبير أن البقعة الارضية كانت في ملكية جماعة الجديدة وإلا ما سبب وجود هذا المحول فوقها وهل ستقبل وكالة توزيع الماء والكهرباء إزالته وتنقيله إلى مكان آخر وتحمل المصاريف الباهظة من أجل ذلك.
5- ان كل اللجن والتقنيين الذين زاروا البقعة المعنية عبروا عن استغرابهم من هذا المشروع واستغربوا كيف تم حصول المعني بالأمر من رخصة بناء حمام بهذا المكان الضيق
الكل مقتنع ان الحمام سيشكل ضررا بالغا للساكنة وهو ما يتطلب من السلطات المختصة سحب ترخيص بنائه. والا سيكونون مشاركين في هذه الجريمة البيئية ومصطفين مع ذوي النفوذ والمال عوض السكان ومصلحة الحي والمدينة. 

فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة