المجلس العلمي المحلي للجديدة يحتفي بإمام مسجد سيدي اخديم بأزمور
المجلس العلمي المحلي للجديدة يحتفي بإمام مسجد سيدي اخديم بأزمور


في بادرة طيبة، احتضن مسجد الأمل بأزمور، يوم أمس الأحد 8 مارس 2020،  حفلا تكريميا لفائدة الإمام بمسجد سيدي اخديم بأزمور محمد البوعلامي، الذي أحيل على العجز مؤخرا (تقاعد الأئمة)، نظمه المجلس العلمي المحلي للجديدة، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، وكذا جمعية الفرقان لحفظة القرآن بأزمور.
هذا وبعد الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، قُدمت كلمات، أجمع فيها أصحابها على تميز المحتفى به وتفرده بخصال حميدة، واجتهاد متواصل و كبير، مما جعله يحظى بمكانة مرموقة في محيطه، ولدى المشرفين على الحقل الديني بالإقليم، وفي هذا الإطار، قال الأستاذ عبدالرحيم أشن، عضو المجلس العلمي المحلي للجديدة، ومسير الحفل، إن ما وسم حياة المحتفى به، أنه كان مستحضرا عظمة المهمة الملقاة على عاتقه، وأنه كان "كفؤا، حسن الخلق ملتزما بعلمه ضابطا لوقته، متواصلا مع جميع الناس، وقدوة لهم في السير إلى ربهم، وداعيا لهم إلى دين الله تعالى بالتي هي أحسن".
من جهته، أشاد الدكتور عبدالمجيد محيب، رئيس المجلس العلمي المحلي للجديدة، بكفاءة الإمام والخطيب محمد البوعلامي، واصفا إياه بالإمام المنضبط، ذو الأخلاق الإسلامية الرفيعة في تعامله مع جميع الناس، شبابا كانوا أو كهولا، ومع القيمين الدينين والمشرفين على الشأن الديني بالإقليم، كما وصفه بالإمام العصامي الذي سهر على تكوين نفسه بنفسه، بالإلمام بالضروري من الدين  من خلال المطالعة والمذاكرة، ولهذا أحبه الناس واستمتعوا بقراءته الخاشعة، قبل أن يتوجه إليه قائلا:"لقد شرفت منصب الإمام وخلدت اسمك بحروف من ذهب في قائمة الأئمة المخلصين لثوابتهم ولملكهم دام له النصر والتأييد".
أما المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، السيد محمد أيت بلا، فقد توجه بالشكر والعرفان لمولانا أمير المؤمنين، على عنايته الكبيرة بالقيمين الدينين، ومن تجليات ذلك إصدار أمره السامي المطاع بتأسيس  مؤسسة محمد السادس للقيمين الدينيين،  لتقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية لهم ومنها التغطية الصحية، والإحالة على العجز، الذي استفاد منه الفقيه سي محمد البوعلامي، كما أثنى على المحتفى به، واعتبره مرجعا للأئمة الشباب للاستفادة من خبرته الطويلة في المسجد، خاصة وأن للمسجد مسؤولية كبيرة، باعتبار أن الإمام نائب عن الإمام الأعظم.
هذا وأعطيت الكلمة بعد ذلك للإمام المحتفى به الفقيه محمد البوعلامي، وجه فيها خالص الشكر والتقدير للمشرفين على الشأن الديني بالإقليم، الذين تفضلوا عليه بهذا التكريم لشخصه، الذي اعتبره تكريما لأهل القرآن كافة بهذا الإقليم المبارك.
 كما قدم الدكتور عبدالعظيم مجيب، كلمة نيابة عن أئمة وخطباء الإقليم، رحب فيها بالحضور، قبل أن يستعرض الأئمة والخطباء الذين تعاقبوا على مسجد سيدي أخديم بمدينة أزمور، ليصل إلى الفقيه المحتفى به، حيث وصفه بالإمام القدوة في سمته وحسن تعامله وشدة تواضعه، واعتبر أن هذا التكريم في محله لأن تكريم الإنسان في حياته أفضل من تكريمه بعد مماته، لما لذلك من أثر بالغ على نفسية المكرمين، وإشعارهم بأهميتهم وأهمية المسؤولية التي تحملوها، واعترافا لهم بما أسدوه من خدمات جليلة لهذا الوطن العزيز، وتشجيعا لباقي الأئمة للسير على هذا النهج.
كما تناول الكلمة الأستاذ محمد مقساط عن جمعية الفرقان لحفظة القرآن، أثنى فيها على كل الأئمة والفقهاء والقيمين الدينين، لما يقدمونه من خدمات جليلة لرواد بيوت الله تعالى.
وقد تخلل هذا الحفل قراءات قرآنية فردية لقراء مغاربة، فازوا بمسابقات عالمية في تجويد كتاب الله تعالى، وقراءة جماعية لآيات بينات من كتاب الله تعالى من طرف طلبة المدرسة المختارية للتعليم العتيق بمدينة أزمور، وقصائد مدح في حق الفقيه محمد البوعلامي من نظم كل من الحسن السهلي والحسن العباري.                         
ليختتم هذا الحفل بتوزيع بعض الهدايا الرمزية للمحتفى به من طرف السيد رئيس المجلس العلمي والسيد المندوب، وبعدها ختم السيد عبدالكريم بنتومية، عضو المجلس العلمي المحلي، بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد ولأسرته الشريفة،  ولأهل أزمور وفقهائها وأئمتها ولكل من حضر في هذا الحفل المبارك.





الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة