جامعة شعيب الدكالي تكثف جهودها لكسب رهان التدريس عن بعد وضمان السيرورة البيداغوجية لتكوين طلبتها
جامعة شعيب الدكالي تكثف جهودها لكسب رهان التدريس عن بعد وضمان السيرورة البيداغوجية لتكوين طلبتها


منذ أن أعلنت الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي و البحث العلمي، عن تعليق التكوينات الحضورية بالمؤسسات الجامعية و تعويضها بالدراسة عن بعد، شهدت أروقة رئاسة جامعة شعيب الدكالي والمؤسسات الجامعية التابعة لها، حركة دؤوبة و متواصلة لتنزيل التوصيات الوطنية التي عمت ارجاء التراب الوطني.
هذا واستطاع كل الفاعلين بالجامعة أن يبصموا من جديد على روح الوطنية العالية والكفاءة التي تجمع بين القول والفعل، بفضل مجهودات فريق متكامل من العمداء والمدراء ونوابهم والكتاب العامون ورؤساء الشعب ومسقي المسالك والأساتذة والأطر والتقنيين حيث انخرطوا بكل جدية في ضمان السيرورة البيداغوجية بتزويد المنصات الالكترونية بالمواد الدراسية. ولهذا الغرض، كونت الجامعة خلية تقنية لدعم ومواكبة هذه الإجراءات.
 
وفي هذا الصدد، تمكنت الجامعة من الحصول على مليون حساب إلكتروني لفائدة طلبتها وخمسة آلاف حساب إلكتروني لفائدة اساتذتها على المنصة الرقمية Microsoft Teams. هذه الحسابات تفوق بكثير حاجيات الجامعة التي تتوفر على ما يناهز 24 ألف طالب يؤطرهم 800 أستاذ. كما تمكن هذه المنصة الرقمية من الحصول على كل تطبيقات Office 365 (Word, Power Point, Excel, Access …) الأصلية وبالمجان. كما تم توفير لكل أستاذ ولكل طالب بالجامعة، فضاء للتخزين مجاني من سعة 1To.
 وتجدر الإشارة إلى أن ولوج هذه المنصة عبر الأنترنيت فهو مجاني لكل طالب بالجامعة حسب بلاغ الوزارة الوصية مع الفاعلين الثلاث بحقل الاتصالات بالمغرب. كل هذه الترتيبات المتخذة تهدف توفير كل الوسائل لتمكين الطالب من متابعة تكوينه في احسن الظروف.
 وقد قامت الجامعة بنشر بطاقات تقنية وتسجيلات مرئية وصوتية بكل مواقع الجامعة ومؤسساتها، تشرح للطالب كيفية ولوج المنصة الرقمية بتمكينه من مفتاح الولوج (Login) والرمز السري للولوج (Mot de Passe) الخاص بكل طالب وطرق التكوين وتتبع الدعامات البيداغوجية.
 
وأشرفت رئاسة الجامعة ومؤسساتها على تنظيم دورات تكوينية لفائدة رؤساء المؤسسات الجامعية ونوابهم، ورؤساء الشعب ومنسقي المسالك الجامعية لمختلف الأسلاك والتخصصات، قصد الشروع في تزويد المنصة الرقمية Teams بالمحاضرات والدروس التوجيهية والتطبيقية وكل التكوينات الجامعية. كما تم وضع بطاقات تقنية وفيديوهات لشرح وتقديم مختلف التقنيات لولوج المنصة ولوضع الدعامات البيداغوجية وللتفاعل مع الطلبة. وقد تم لحد الآن تغطية ما يناهز 80 % من التكوينات على شكل نسخ للدروس في صيغتها الإلكترونية وبعض الدعامات البصرية و/أو السمعية فيما اعتمد بعض الاساتذة تقنية البث المباشر مع الطلبة.
 وبهدف توفير دعائم بيداغوجية مرئية وسمعية، قامت الجامعة بتجهيز 3 أستوديوهات جديدة بمعدات التصوير ليصل العدد إلى 5 استديوهات بالجامعة. وحاليا ينكب أساتذة الجامعة على إعداد هذا النوع من التدريس البصري السمعي ليوضع رهن إشارة الطلبة على المنصة الرقمية.
 
وإذ لا زالت مجهودات الأساتذة متواصلة باستعمال كافة الوسائل المتاحة للتواصل الجيد مع الطلبة وتحقيق الاستمرارية البيداغوجية وجب معه على الطلبة أن يبقوا على اتصال دائم مع أساتذتهم وعلى المواقع الإلكترونية للجامعة ومؤسساتها وعلى كل وسائل التواصل المتوفرة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة