تأخر ظهور نتائج تحاليل كورونا يُربك مسؤولي الصحة بالجديدة و يُؤرق بال المخالطين !
تأخر ظهور نتائج تحاليل كورونا يُربك مسؤولي الصحة بالجديدة و يُؤرق بال المخالطين !


يشتكي مجموعة من المواطنون بمدينة الجديدة من تأخر ظهور نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا، حيث سجل عدد منهم، تأخر ظهور نتائج التحاليل لما يزيد عن 6 أيام أو أكثر، يطبعها الانتظار والخوف في انتظار معرفة الاصابة بالعدوى من عدمها، مع ما ينتج عن ذلك التأخر من تداعيات نفسية بالنسبة إلى المشتبه في إصابتهم بالفيروس، فضلا عن خطر نشر الوباء في محيطهم حيث اتسعت الرقعة وارتفعت الارقام خلال الايام القليلة الماضية ما يثير الشكوك لدى عموم ساكنة الاقليم عن جهود ودور السلطات المحلية ومندوبية الصحة باقليم الجديدة في احتواء عدوى انتقال الوباء في صفوف المواطنين ومدى إلتزامهم ببرتوكول صحي معتمد، لا سيما وان هذا التأخر في الإعلان عن نتائج التحاليل يثير الشكوك ويفقد الثقة بين المندوبية والمشتبه في إصابتهم، وهو ما يكلف كثيرا، ناهيك عن التكفل بالحالات المؤكدة إصابتها، فكل يوم تأخير يزيد من خطورة نقل العدوى إلى أكثر من شخص اخر واتساع دائرة المصابين بالعدوى، ويضاعف عدد المخالطين. كما أن عدد الحالات المعلن عنها يوميا، لا يعكس بتاتا واقع الارقام المسجلة والحالات التي تنتظر ظهور نتائج تحاليلها.

الى ذلك أفاد مصدر  مطلع في اتصال مع الجديدة 24 أن تأخر الكشف عن التحاليل راجع الى تأخرها من المصدر وهو مختبر التحليلات التابع لمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات وليس مسؤولية مستشفى الجديدة مؤكدا أن غياب مختبر عمومي لتحاليل كورونا بالجديدة هو من أوصلنا الى هذا الحال.

وأضاف ذات المصدر أنه و عندما كانت التحاليل ترسل الى معهد باستور بالدار البيضاء كانت تعود في مدة لا تتجاوز 24 ساعة وفي بعض الأحيان 48 ساعة على أكثر تقدير، لكن ومباشرة بعد  أن تكلف مختبر سطات بالمهمة، أصبحت المعاناة أكبر سواء للاطقم الطبية او الأشخاص الذين خضعوا للتحليلات حيث تصل إلى 5 او 6 أيام، بل في بعض الأحيان قد لا تعود التحليلة لا إيجابية ولا حتى سلبية..

هذا وحمل ذات المصدر المسؤولية  للسلطات المحلية والصحية بإقليم الجديدة لتقصيرها في التدخل لحل إشكالية تأخر التحاليل، وكذا لعدم توفر مستشفى  الجديدة على مختبر متخصص في إجراء تحاليل الPCR التي تكشف عن فيروس كورونا رغم أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس، يعتبر من أحدث وأكبر  المستشفيات تجهيزا في المملكة المغربية، كما أن قرار منع مختبر السملالي من إجراء تحاليل كورونا للمواطنين،  ابتداء من منتصف شهر غشت الماضي، لأسباب غامضة، يضيف المتحدث، واقتصاره فقط على التحاليل الخاصة بالمسافرين الى خارج المغرب، ساهم ايضا في معاناة القطاع الصحي بإقليم الجديدة من تأخر الكشف عن نتائج كورونا رغم ان مختبر السملالي  كان يجري مئات التحليلات يوميا، مباشرة بعد حصوله على الترخيص الوزاري بتاريخ 15 يوليوز الماضي.. 

ومن أجل إعطاء مثال واضح على خطورة الأمر واحتمال نقل العدوى بين المواطنين هو ما اقدمت عليه شركة "نيستلي" في الحي الصناعي بالجديدة حينما قامت، يوم الاثنين الماضي، باحصاء 12 مستخدما مخالطا لأحد مستخدميها الذي أصيب بالفيروس، وبعض خضوعهم للتحاليل لدى المندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة، يوم الثلاثاء الماضي، مازالوا الى حدود اليوم الأحد، لم يتوصلوا بنتائجهم بعد، ويبقى الأخطر في ذلك، أن الشركة لم توقفهم عن العمل الى غاية ظهور النتائج، وامرت العديد منهم بمواصلة عملهم بشكل طبيعي في الشركة دون الاكثراث إلى احتمال تسجيل بؤرة صناعية داخل معملها لا قدر الله في حالة ظهور نتائجهم بعضهم إيجابية..


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة