فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله تساهم في تفعيل البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التعليمية لتشجيع التمدرس في العالم القروي
فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله تساهم في تفعيل البروتوكول الصحي داخل المؤسسات التعليمية لتشجيع التمدرس في العالم القروي


شكلت فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله نموذجا رائدا كشريك فاعل للمنظومة التربوية والتعليمية بإقليم الجديدة..

فمنذ تـأسيس هذه الفيدرالية أخذت على عاتقها النهوض بأوضاع قطاع التعليم على مستوى جماعة مولاي عبد الله ووجدت كل الدعم والسند من السلطات الإقليمية والمجلس الجماعي لمولاي عبد الله وبعض الفاعلين الاقتصاديين والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة، حيث ساهمت فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله في الحد من مجموعة من الظواهر التي  تنخر قطاع التعليم وتمكنت من المساهمة بكل فعالية في الحد من الهدر المدرسي وتشجيع الفتيات القرويات على التمدرس ومواصلة الدراسة والحد كذلك من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة وذلك باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات وتبني مشاريع مبنية على أسس علمية دقيقة.

فكانت أولى البرامج التي أطلقتها فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله ولاقت تجاوبا واستحسانا كبيرا من قبل أولياء وأباء التلاميذ تعميم النقل المدرسي بمختلف مناطق جماعة مولاي عبد الله  حيث أصبح بإمكان تلاميذ جماعة مولاي عبد الله متابعة دراستهم بكل أريحية بمختلف المؤسسات التعليمية سواء بمولاي عبد الله أو بمدينة الجديدة الشيء الذي شجعهم على التفوق الدراسي.

الإشعاع الكبير الذي حققته فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله والصدى الطيب الذي خلفه مشروع النقل المدرسي على مستوى جماعة مولاي عبد الله، دفع بمجموعة من الجماعات الترابية المجاورة إلى الجلوس على طاولة الحوار مع أعضاء الفيدرالية من أجل عقد شراكات تمكن بموجبها استفادة التلاميذ المنحدرين من هذه الجماعات من خدمات النقل المدرسي التي توفره فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله، وهكذا تم توقيع شراكات مع كل من جماعة أولاد احسين، جماعة سيدي عابد، جماعة الحوزية وأصبحت فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله توفر خدمات النقل المدرسي لتلاميذ وتلميذات هذه الجماعات، من خلال استغلال حوالي 54 حافلة للنقل المدرسي  تغطي جميع الدواوير التابعة للجماعات الترابية مولاي عبد الله، سيدي عابد، أولاد احسين والحوزية بدون استثناء، وجميع الحافلات التي تستغل خطوط النقل المدرسي مؤمنة وجميع العاملين من سائقين ومرافقين مؤمنون كذلك ويستفيدون من التغطية الصحية، كما أن جميع التلاميذ والتلميذات المستفدين من خدمات النقل المدرسي مؤدى عنهم واجب التأمين.

ولعل الدخول المدرسي الحالي والذي جاء في ظروف استثنائية جراء انتشار وباء كورونا أظهر بالملموس الأدوار الطلائعية التي تلعبها فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد اله باعتبارها شريك وفاعل أساسي في منظومة التربية والتكوين على مستوى إقليم الجديدة،  فمباشرة بعد الاجتماع التنسيقي الذي ترأسه قائد قيادة أولاد بوعزيز الشمالية بحضور رئيس دائرة الجديدة ورئيس جماعة مولاي عبد الله ورئيس فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله ورؤساء المؤسسات التعليمية ورؤساء جمعيات أباء وأولياء التلاميذ والذي دعا فيه جميع شركاء المدرسة إلى الانخراط في دعم التمدرس وتشجيع التلاميذ والأطر التربوية على احترام البروتوكول الصحي الذي أوصت به السلطات الصحية لتفادي انتشار وباء كورونا وسط المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها، انطلقت فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله بوطنية صادقة وتفعيلا لمضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة في بلورة استراتيجية محكمة من خلال إشرافها المباشر على توفير كمامات بكميات وافرة ومواد التعقيم وآليات التعقيم والمطهرات ومواد التنظيف وتوزيعها على مختلف المؤسسات التعليمية بمختلف مناطق جماعة مولاي عبد الله كما تم ربط مجموعة من المؤسسات التعليمية بدواوير نائية بالماء والكهرباء وحث التلاميذ على النظافة، وإخضاع كذلك جميع حافلات النقل المدرسي لعمليات تعقيم متواصلة عند كل رحلة وتوفير كذلك مواد التعقيم والمطهرات بوفرة داخل الحافلات وكذا الكمامات وحث التلاميذ على التباعد الجسدي داخل الحافلات وارتداء الكمامة ونجنب المصافحة، كما مكنت الفيدرالية بتنسيق مع جمعية دار الطالبة وجمعية أمغار مجموعة من التلميذات القرويات اللواتي يتعذر عليهن العودة إلى منازلهن في فترة الزوال، الجلوس بدار الطالبة من أجل مراجعة دروسهن واستفادتهن من وجبة غذاء قبل أن يلتحقن بعد ذلك بمؤسساتهن التعليمية خلال الفترة المسائية وكل ذلك باحترام تام لتدابير الوقائية والتباعد الجسدي.

إن المجهودات التي تقوم بها فيدرالية الجمعيات بمولاي عبد الله خلال هذه الفترة العصيبة التي تمر منها بلادنا تستحق التنويه وأضحت نموذجا يحتدى به على الصعيد الوطني ووجب على السلطات تشجيع مثل هذه المبادرات التنموية واحتضانها.


جمال هناوة


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة