رب أسرة شاب من آزمور.. من حلم الهجرة إلى أوروبا إلى جثة داخل حاوية بأمريكا اللاتينية
رب أسرة شاب من آزمور.. من حلم الهجرة إلى أوروبا إلى جثة داخل حاوية بأمريكا اللاتينية


لا حديث داخل مدينة آزمور، خلال اليومين الماضيين، الا عن فاجعة رب الأسرة الشاب الذي تم العثور على جثته داخل حاوية قادمة من دولة صربيا في أحد الموانىء بدولة باراغواي في أمريكا اللاتينية.. 

وكان الضحية، الأب لثلاثة أطفال، وبعد معاناة طويلة في الحصول على حياة كريمة في بلده، قرر، قبل حوالي 9 أشهر، الهجرة إلى أوروبا عبر رحلة جوية قادته الى تركيا ثم صربيا حيث تمكن من الحصول على إقامة مؤقتة في هذا البلد. وبعد شهور من التواصل مع عائلته الصغيرة حيث أكد لهم أنه سيحاول الهجرة مرة أخرى إلى إحدى الدول الاوربية في غرب القارة، قبل ينقطع الاتصال بزوجته منذ حوالي 3 أشهر ليتم ابلاغها قبل يومين بالفاجعة المأساوية.. 

وتعود تفاصيل الواقعة، الى أول أمس السبت، عندما عثرت شرطة باراغواي على جثث متحللة لسبعة أشخاص في حاوية قادمة من صربيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب" ووجدت الجثث في العاصمة أسونسيون ضمن حمولة من الأسمدة ابتاعتها شركة زراعية.

وأعلن الطبيب الشرعي بابلو ليمير للصحافيين أن “من بين السبعة هناك ثلاثة مغاربة ومصري واحد”، موضحا “تظهر على إحدى الجثث علامات الاختناق كسبب محتمل للوفاة”.

وأشار الطبيب الشرعي إلى أن الأسمدة قد تكون ساهمت في تسريع عملية التحلل، كما عثر على متعلقات شخصية، بينها حقائب وملابس وشرائح هاتفية كُتب عليها بالخط السيريلي الخاص بصربيا.

وقال المدعي العام المسؤول عن القضية مارسيلو سالديفار، إن الجثث قد تكون لمهاجرين غير قانونيين.

وأضاف “تم العثور على بقايا طعام بالقرب من الجثث، مما يشير إلى أنهم كانوا يستعدون لرحلة قصيرة”.

ووصلت الحاوية إلى باراغواي أولاً عبر النهر من صربيا إلى كرواتيا، التي قد تكون الوجهة الأولى التي رغب المهاجرون في الذهاب إليها، بعد مغادرتهم في 21 يوليو، بحسب السلطات.

ثم توقفت الحاوية في مصر ثم في إسبانيا، قبل أن تمر عبر ميناء بوينوس آيرس، ثم وصلت إلى باراغواي بعد رحلة بلغت قرابة 20 ألف كيلومتر.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة