مواطنون يشتكون من عدم تجاوب جماعة أولاد حمدان مع شكاياتهم حول الشأن العام المحلي
مواطنون يشتكون من عدم تجاوب جماعة أولاد حمدان مع شكاياتهم حول الشأن العام المحلي


كثيرة هي الشكايات التي يبعثها المواطنون، بشكل مباشر إلى جماعة أولاد حمدان، أو تلك التي تتوصل بها هذه الأخيرة عن طريق السلطة المحلية أو الإقليمية، حول قضايا و مشاكل المواطنين.

لكن الجماعة لا  تتفاعل بشكل إيجابي مع هذه الشكايات و لا تجيب عليها.. جاء ذلك في شكاية وضعتها جمعية الأمل للطفولة بأولاد حمدان ، لدى عامل  إقليم الجديدة - تتوفر الجريدة على نسخة منها - حيث أكدت هذه الجمعية أنه سبق لها و أن بعثت بشكاية  إلى   رئيس جماعة أولاد حمدان، عن طريق السلطة المحلية، التي أرسلتها إليه، بتاريخ 4 شتنبر 2019، تحت عدد 755، و هي تخص مآل اتفاقية شراكة بين الجمعية المذكورة أعلاه و الجماعة الترابية لأولاد  حمدان ، حول الدعم المالي لمؤسسة التعليم الأولي( روض الأطفال ) الكائنة بمركز الجماعة، حيث تقول الشكاية إن رئيس الجماعة لم يوقعها ولم يفعها، إلى يومنا هذا ، علما أن المجلس الجماعي صادق عليها بالإجماع، خلال الدورة العادية لشهر ماي  سنة 2019، و بالتالي ولم ينفذ مداولات و مقررات المجلس الجماعي، كما تنص على ذلك المادة 94 من القانون التنظيمي الجديد للجماعات و المقاطعات رقم 14/113 ،بل أكثر من ذلك لم يرد على مصير و مآل هذه الاتفاقية.

و تضيف الشكاية التي  وجهتها الجمعية إلى السلطة الإقليمية، أن السيد رئيس الجماعة، لا زال يتلكأ أيضا في الجواب على شكاية أخرى لنفس الجمعية،  أحيلت عليه من طرف السلطة الإقليمية، تحت إشراف  رئيس دائرة سيدي اسماعيل، بتاريخ 13 يوليوز 2020، و على إثرها قام  قائد قيادة أولاد حمدان، بمراسلة السيد رئيس جماعة أولاد حمدان، بتاريخ 27 يوليوز 2020، تحت عدد 438، بشأن الدعم المالي لمؤسسة التعليم الأولي( روض الأطفال) بمركز الجماعة، وذكره بنفس الموضوع، بتاريخ 23 نونبر 2020، تحت عدد 782. 

لكن للأسف الشديد - كما ورد في نفس الشكاية - أن  رئيس جماعة أولاد حمدان، لا زال  يتماطل في الجواب على شكايات جمعية الأمل للطفولة بأولاد حمدان، ولم  يرد عليها، و كأن المواطن لا يساوي شيئا، ناسيا أو متناسيا، التوجيهات السامية و السديدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي حث الإدارات على ضرورة الجواب على شكايات و تساؤلات الناس، حين قال جلالته، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، بتاريخ 14 أكتوبر 2016 :  " ... ومن غير المقبول ، أن لا تجيب الإدارة على شكايات وتساؤلات الناس وكأن المواطن لا يساوي شيئا ، أو أنه مجرد جزء بسيط من المنظر العام لفضاء الإدارة، فبدون المواطن لن تكون هناك إدارة،  ومن حقه أن يتلقى جوابا عن رسائله، وحلولا لمشاكله، المعروضة عليها، وهي ملزمة بأن تفسر الأشياء للناس وأن تبرر قراراتها التي يجب أن تتخذ بناء على القانون " .

و في الأخير التمست الجمعية من السيد عامل عمالة إقليم الجديدة التدخل للنظر في عدم جواب رئيس جماعة أولاد حمدان على شكايات و تساؤلات المواطنين.
                                                                                                       

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة