على ضوء الاستحقاقات الانتخابية 2021.. الجديدة تستحق احسن النخب
على ضوء الاستحقاقات الانتخابية 2021.. الجديدة تستحق احسن النخب


يتوجه الجديدون في الثامن من شتنبر لمكاتب الاقتراع لاختيار من سيمثلهم في المجالس الجماعية (المحلية والجهوية)، في سياق حملة انتخابية تبدو لحدود اللحظة محتشمة، لا يكاد المرء يعثر على خيط ناظم لها او تفسير لهذا الهدوء الذي يسبق العاصفة، اللهم إلا كثرة وعود الأحزاب في احياء متفرقة، وتعدد اللوائح في رقم قياسي بالإقليم.
ولعل ما يميز استحقاقات هذه السنة انها تأتي في سياق مضطرب نوعا ما عالميا بسبب تداعيات وباء كورونا ومتحوراته ،الأمر الذي دفع بسلطات بوزارة الداخلية بمنع التجمعات وتوزيع المنشورات الانتخابية للمواطنين تفاديا لنقل العدوى ؛ لكن الملاحظ ومنذ بداية الحملة الانتخابية ان بعض اللوائح تضرب توجيهات وتوصيات وزارة الداخلية عرض الحائط وتستغل الاطفال والقاصرين في جولاتها وترمي بالمنشورات في الشوارع ،وكأن شوارع المدينة نظيفة.
فساكنة الجديدة تعقد آمالا عريضة على الانتخابات الجماعية و الجهوية المقبلة، لتحسين واقعهم وتمثل واقع غير الذي يحز في قلوبهم ويثير الرغبة لديهم في التغيير المأمول لتحريك عجلة التنمية بالمدينة، كما انهم يأملون في وجوه شابة ونخب سياسية جادة قادرة على الوفاء ورد الجميل بوعودهم الانتخابية التي قطعوها خلال الحملة.
فالمواطن الجديدي لا تهمه الوجوه والاشخاص والاحزاب بقدر ما تهمه الوعود التي من شأنها ان تتحول لواقع ملموس يغير من ملامح المدينة ، فقد مرت عقود، ومرت مجالس جماعية والإقليم ينقصه الشيء الكثير ، وهو أمر يسائل النخب المحلية الممثلة في الجماعة والبرلمان عن حصيلتهما، في مختلف المجالات الصحة، التعليم، التشغيل، والبنيات التحتية ..وجوه عمرت وعادت مجددا على رأس اللوائح الانتخابية تدغدغ مشاعر وحاجة المواطن البسيط ، فالمدينة تستحق افضل النخب ومن شأنها افراز ذلك لكن شريطة ان يتحد العلم ضدا في المال والفساد الانتخابي الذي ينشط خلال اليومين الاخيرين ،فالنخب الفاسدة لا يمكنها إلا ان تحول دون تنمية محلية يجد فيها التاجر والحرفي والطالب وربة البيت موقعا لهم ولهن، لأن هم هذه الوجوه التي احترقت وباتت وجوها مألوفة لدى عموم الجديديين والجديديات هو تحقيق مصالحهم ومآربهم على حساب مصالح الساكنة، ورسالتي موجهة للوجوه الجديدة التي اخدت على عاتقها دخول غمار الاستحقاقات الإنتخابية الحالية لا تكونوا من هذه النخب ولا تنهلوا منها، فالتاريخ لا ينسى ولا يرحم ...فالجديدة تستهل احسن النخب.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة