الإعلام التربوي مدخل للرقي بالصحافة
الإعلام التربوي مدخل للرقي بالصحافة


إن آخر  تقرير للمجلس الوطني للصحافة والذي دق من خلاله ناقوس الخطر حول الوضع المقلق الذي يعرفه القطاع  بالمغرب وخصوصا  الصناعة الورقية، هو بمثابة دعوة لإعادة النظر في قطاع الصحافة بالمغرب بشكل عام. 
ومن المعلوم أن الصحافة في جميع الدول مرتبطة بمسألة الديمقراطية والتطور والانفتاح والازدهار. وهي جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية لكل مجتمع.
ومن خلال هذا المنطلق يجب  الاستثمار في الناشئين منذ أولى المراحل الدراسية لتشجيعهم وصقل مواهبهم وتوجيههم نحو مهن الصحافة والإعلام . ومن خلال ذلك تعويدهم على القراءة والمتابعة. وهكذا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد. 
وأذكر هنا بعض المنابر الإعلامية التي تنبهت لهذه المسألة وخصصت مجالا لمتابعيها الصغار يتابعون عبره إنجازات أقرانهم ويسعون لإنتاج مواد يطمحون لنشرها بذلك الحيز. هذا الأمر نجده مثلا في يومية : l'opinion. أو مجلة "ماجد".  لكن مع الأسف تراجع ذلك بشكل كبير. 
وحتى على مستوى مؤسسات التربية والتكوين فنادي الصحافة شبه منعدم والتلاميذ والطلاب  يكتفون بالتلقي ولا ينتقلون لمرحلة الإنتاج. 
وحيث أن المجال لا يتسع لمقاربة موضوع مهم كهذا فسأكتفي بالإشارة إلى أن المقاولة الصحفية ستستفيد كثيرا من الاستثمار في الصغار والاهتمام بهم وفتح المجال لطلبة المعاهد والجامعات للتدريب وذلك من خلال شراكات مع مؤسسات التربية والتعليم والتكوين الجامعي والمهني. 

بالإضافة إلى أن ذلك من شأنه محاربة التفاهة وتردي الذوق العام وإعادة الاعتبار للقيم والأخلاق بالمجتمع المغربي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة