موسم هجرة الدعارة إلى مدينة الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد
موسم هجرة الدعارة إلى مدينة الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد


تعرف وتيرة الدعارة بالجديدة ومنتجع سيدي بوزيد، تنامیا ملحوظا خلال فصل الصيف، عبر دعارة وافدة من مدن مجاورة، تستغل الجذب الكبير الذي تعرفه المدينة هذه الأيام، لزوار من مدن داخلية هاربين من موجة الحرارة التي تجتاح بلادنا.

وتظهر تجليات هذه الدعارة الوافدة من خلال بائعات للهوى دخیلات على المشهد المألوف للدعارة بالجديدة، وزادت عملية "تقرقيب السوارت" التي ابتليت بها المدينة من مدخلها جهة طريق البيضاء إلى سيدي بوزيد، من تفشي كراء شقق وفيلات مفروشة لغرض متع عابرة لليلة أو عدة لـيـال أو ل"الباص".

وارتباطا بذلك، وبمناسبة كل صيف، تهاجر العديد من بائعات الهوى نحو الجديدة وسيدي بوزيد، ويعتبرن هذه الهجرة الموسمية فرصة مدرة للدخل، سيما أن المنطقة قبلة مواتية لمخيمين ضمنهم نسبة كبيرة من العزاب الباحثين أيضا عن المتعة الجنسية.

فعند المحطة الطرقية ومحيطها وعلى طول المدخل الشمالي الجديدة، انتشرت منذ وقت غير قصير، ظاهرة نساء وشـبـاب يـلـوحـون بـمفاتيح يعرضون على كل من وطأت رجله المدينة، كراء شقق وغيرها مفروشة، ويتطور الحوار بين "عامرة ولا خاوية " في إحالة إلى إمكانية كراء شقق مؤثثة بفتيات، وبسومة تختلف حسب المدة والثمن.

وتلقى الظاهرة تصديا كبيرا من قبل أمن الجديدة، سيما بعد انتشار أزيد من 150 فردا من فرقة محاربة العصابات بزي مدني، يسهل عملية إسقاط ممتهنی وساطات الدعارة. وأمام ذلك، كثيرا ما أصبح منتجع سيدي بوزيد القبلة المفضلة لبائعات الهوى، إذ وصل حد كرائهن لشقق وفيلات وتسخيرها أوكارا لجلب زبناء في إطار عملية تجارية مربحة. 

ويبدو أن منتجع سيدي بوزيد الذي أضحى خارج السيطرة، يوفر المناخ المناسب للدعارة، خاصة أنه منتج نما منذ 1970 بكيفية عشوائية، إذ تكثر به الممرات المغلقة "أمباس" التي تساعد أصلا على التواري عن أعين الدرك الملكي، الذي لا يتوفر على العناصر الكافية لمحاصرة الظاهرة وتجفيفها من المنابع، في وقت يبدو أن الـوجـوه التي تقف وراء سمسرة "الـكـراء المـاجـن" معروفة لدى الجهات الأمنية وسبق للبعض منها أن كان موضوع مساطر وتقديم أمام النيابة العامة. وتظهر تجليات الدعارة الوافدة على الجديدة والمنتجع واضحة، من خلال بائعات للهوى، السواد الأعظم منهن لا يتحدرن من دكالة، يملأن الملاهي الليلية على موائد ماجنة، غالبا حولها تدور مفاوضات مع زبناء حول إتمام السهر بشقق الدعارة.

وتنتعش الدعارة في الصيف أمام خرق سافر للحانات التي لا تحترم أبدا التوقيت المنظم للإغلاق، وتستمر في تقديم خدماتها إلى ما بعد منتصف الليل بساعات. وطـورت الـدعـارة بسيدي بوزيد نفسها بشكل يمنعها من مراقبة الجهات الأمنية. ووقع تبني شبكة فككتها عناصر الشرطة القضائية بالجديدة، لطريقة "الجنس أومبورتي" يصل الراغبين فيه إلى سكناهم وأيضا الارتقاء بالخدمات الجنسية في فيلات تتوفر على عروض جنسية بكل توابعها من شيشة وخمور، وكانت هذه الشبكة تتزعمها امرأة سخرت لنشاطها فتيات حسناوات ضمنهن قاصرات.
وارتباطا بذلك، ارتفعت أصوات في أكثر من مرة منددة بتنامي الدعارة خلال فصل الصيف، وصلت حد إقدام سكان إقامات سكنية بالجديدة، على رفع لافتات مكتوب عليها " ممنوع الكراء لغير المتزوجين"، وفي ذلك تصريح علنی برفض "الزوافرية" الذين عادة هم من ينشطون الدعارة، وأيضا التبليغ عن شقق مفروشة خاصة بحي المطار، داهمها الأمن في مناسبات كثيرة، وأوقف متلبسين بالدعارة ضمنهم متزوجون ومتزوجات. 


عن جريدة الصباح 






.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة