جمعيات بالجديدة تدخل على خط الاحتجاجات وتندد باحداث سوق نموذجي للباعة المتجولين قرب الحي البرتغالي
جمعيات بالجديدة تدخل على خط الاحتجاجات وتندد باحداث سوق نموذجي للباعة المتجولين  قرب الحي البرتغالي

يبدو أن المشرفين على مشاريع التنمية البشرية بالجديدة، قد وضعوا عامل إقليم الجديدة، في وضع لا يحسد عليه.

فبعد فضيحة "أرض المصلى" التي يتم بها حاليا احداث أول سوق نموذجي للباعة المتجولين بالجديدة، والتي رفعت بسببها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دعوى قضائية ضد عمالة اقليم الجديدة. تفجرت خلال الأيام الماضية قضية جديدة في مشروع آخر لبناء سوق نموذجي للباعة المتجولين بالجديدة، قرب الحي البرتغالي، المصنف ثراثا عالميا، لكن هذه المرة بشكل مختلف عن الأول.

فبعد رفض الباعة المتجولين الذين ينشطون بساحة الحنصالي (البرانس) بالجديدة، الانتقال الى هذا السوق النموذجي الجديد، لأسباب عديدة، سنتطرق إليها في موضوع لاحق، أصدرت مجموعة من الجمعيات المهتمة بالثراث المحلي والشأن العام المحلي بعاصمة دكالة، مساء يوم الأحد، بيانا شديد اللهجة للتنديد بهذا المشروع.

 فقد استنكرت كل من جمعية "مازغان- الجديدة للتراث" وجمعية "الحي البرتغالي" وجمعية "المسقاة البرتغالية للصناعة التقليدية بالجديدة"، في بيان توصلت "الجديدة 24" بنسخة منه،  الطريقة التي تم بها احداث هذا "السوق" وذلك نظرا لانعكاساته السلبية الكبيرة على القيمة التراثية لمعلمة الحي البرتغالي المصنفة تراثا وطنيا منذ سنة 1919، وتراثا ثقافيا عالميا من طرف منظمة اليونيسكو في يونيو 2004.

وحسب بيان الجمعيات، فمن بين أهم التوصيات التي ارتكزت عليها منظمة اليونيسكو من أجل تصنيف مازغان تراثا عالميا إلزامية الإبقاء على محيط الموقع منطقة خالية من البناء، كما يظهر ترسيم حدود التراث العالمي والمنطقة العازلة المحيطة بها (الصورة المرفقة).

هذا وأدانت الجمعيات هذه الخطوة واعتبرتها "غير المحسوبة العواقب والتي تتناقض مع الالتزامات التي وافق عليها مسؤولو مدينة الجديدة لتصنيف مازغان تراثا عالميا "، كما اعلنت عن رفضها  القاطع لإرساء مشروع له مضاعفات قد تصل إلى إمكانية حذف مازغان من لائحة مدن العالم المصنفة تراثا ثقافيا عالميا.

كما دعت الجمعيات الموقعة على البيان كافة الفاعلين الثقافيين بمدينة الجديدة إلى التعبير عن تضامنهم اللامشروط والمساهمة في تسطير برنامج نضالي مستقبلي. مناشدة الرأي العام الوطني والدولي وجميع الغيورين عن الموروث الثقافي "استحضار جميع الأشكال الاحتجاجية الممكنة التي يكفلها القانون إلى غاية إلغاء مشروع فاشل سيضر لا محالة بالجانب السياحي للمدينة ككل، وسيرهن تصنيفا راهنت عليه عدة سنوات مجموعة من الفاعلين المحليين والمركزيين، الذين لهم غيرة على المدينة، للرفع من جاذبيتها السياحية  وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية".



الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة