تدني خدمات الدعم التربوي يسائل تتبع عمل مؤسسة ''سندي'' من طرف عمالة الجديدة
تدني خدمات الدعم التربوي يسائل تتبع عمل مؤسسة ''سندي'' من طرف عمالة الجديدة


تم توقيع اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم الجديدة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بذات الاقليم، ومؤسسة "سندي" تقدم بموجبها هذه الأخيرة دعما تربويا مجانيا لفائدة حوالي 10 آلاف تلميذ في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية.
وتمتد صلاحية هذه الاتفاقية ما بين 2021 و2024، إذ يستفيد تلاميذ الجماعات القروية أولاد حسين، مولاي عبد الله، اثنين هشتوكة، أولاد رحمون، سيدي علي بن حمدوش، أولاد عيسى، زاوية سايس، أولاد غانم، سيدي اسماعيل، سيدي علي بن يوسف وأولاد حمدان من حصص الدعم التربوي لمدة ساعتين لكل مادة في الأسبوع طيلة المواسم الدراسية الثلاث ما بين 2021 و2024.

و تضخ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في ميزانية مؤسسة "سندي" ما يناهز مليار سنتيم، بشكل سنوي كمنحة من المال العام نظير الخدمات التي تسديها لهؤلاء التلاميذ.

غير أن شكايات عديدة أضحت تطال تدبير عملية الدعم التربوي الذي تقدمه هذه الجمعية حيث أكدت شكايات رفعتها بعض المؤسسات التعليمية إلى المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، تأخر توصل المتعلمين بالكراسات وغياب كراسات المستويين الخامس والسادس مما كلف إدارة المؤسسات كلفة الروائز الخاصة بهذين المستويين، فضلا على أن مضمون الكراسات لا يتوافق -حسب الشكاية- ومستوى المتعلمين المستهدفين.

كما أشارت الشكاية الى ما وصفته ب "العشوائية" في تدبير الجمعية لبعض الأنشطة الموازية كنقل التلاميذ إلى مؤسسات تعليمية أخرى دون تخطيط بل ودون ترخيص أيضا، بالإضافة إلى إحضار التلاميذ يوم الأحد وهو ما يطرح اشكاليتين، إحداهما تربوية تتجلى في عدم استفادة التلاميذ من راحة يوم عطلتهم الاسبوعية، وأخرى قانونية يطرحها غياب تأمين حضور التلاميذ للمؤسسة في يوم عطلة، ناهيك عن عدم التزام الجمعية بخصوص تمويل مشروع المؤسسة بقيمة مالية تصل 20 ألف درهم، بعد عقد المديرين لاتفاقيات مع المقاولين وإعداد سندات الطلب، فضلا عن تراجعها عن تمويل حفل نهاية الموسم الدراسي بقيمة 5 آلاف درهم.

وشهدت الدورة الثالثة من التكوين المرتبطة بهذا الدعم إقصاء العديد من الأساتذة الذين يشتكي بعضهم من غياب عدة الاشتغال.

وتطرح هذه الاختلالات عديد علامات الاستفهام حول مدى أخذ مؤسسة "سندي" باقتراحات وتوصيات أطر هيئة المراقبة والتفتيش التي تعتبر صاحبة الاختصاص في كل ما يتعلق بالجانب التربوي.

وتجدر الإشارة الى أن ميزانية تدبير عملية الدعم تناهز مليار سنتيم سنويا، موزعة ما بين أزيد من 700 مليون سنتيم تخصص للتكوين والتجهيزات والادوات المدرسية والدعم التربوي والانشطة، فيما يخصص الباقي للتعويضات واللوجيستيك والتسيير...

وتطالب بعض المصادر بتتبع عملية الدعم التربوي المجاني الذي تقوم به مؤسسة "سندي" ومراقبة أوجه صرف الدعم المالي الذي تمنحه إياها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة