الأمطار تعري هشاشة البنية التحتية بعاصمة دكالة وشارع خليل جبران أكبر المتضررين
الأمطار تعري هشاشة البنية التحتية بعاصمة دكالة وشارع خليل جبران أكبر المتضررين


كشفت أمطار الخير الأخيرة التي شهدها المغرب خلال الأيام الماضية، عن هشاشة البنيات التحتية بمدينة الجديدة، التي تحولت بعض العشرات من شوارعها وازقتها إلى "بؤر سوداء" تقلق راحة المواطنين، وخصوصا مستعملي السيارات.

فرغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها جماعة الجديدة لإعادة تهيئة مجموعة من الشوارع الرئيسية وعلى رأسها شارع محمد الخامس وشارع المسيرة والشارع المؤدي الى محطة القطار، فإن مجموعة من المناطق السكنية عانت من تضرر الطرقات نتيجة للأمطار التي شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة. 

ففي مجموعة من أحياء المدينة تحولت الشوارع والأزقة إلى "برك" مائية، بسبب الكثير من الحُفر التي توجد في هذه الأحياء، وهو ما تسبب في وقوع ارتباك ملحوظ على مستوى حركة السير والجولان، كما أن كميات كبيرة من الأمطار "غمرت" مجموعة من الازقة والمنازل.

وليست هذه المرة الأولى التي "تغرق" فيها شوارع وأزقة المدينة بالبرك المائية والمياه، بل اعتادت عاصمة دكالة على هذا الأمر، ويرجع ذلك، إلى الطريقة التي يتم بها تعبيد الشوارع، حيث تتحول في ظرف أيام قليلة إلى حفر ومستنقعات لتجمع المياه.

وقد "عرّت" الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الأسبوع الماضي، عن واقع البنية التحتية بعدما تسببت في إغلاق مجموعة من الشوارع التي توجد في وضعية "جد مزرية"، خاصة على مستوى أحياء السعادة والمنار بالإضافة الى حي المطار  .

ولم يسلم وسط مدينة الجديدة من تضرر البنية التحتية فقد تحول شارع جبران خليل جبران، أكبر شوارع عاصمة دكالة (6 كيلومترات)، إلى مستنقعات وشقوق كثيرة باتت تعيق بشكل كبير حركة السير والجولان مما تسبب في اعطاب الكثير من العربات خاصة سيارات الأجرة الصغيرة.

هذا وكان المجلس الجماعي للجديدة بالمناسبة، قد خصص خلال ميزانية سنة 2022 مبلغ مالي قدره 440 مليون سنتيم بهدف إصلاح  وتبليط الحفر والمستنقعات بشوارع وأزقة المدينة. وكان الرئيس جمال بنربيعة بالمناسبة قد كلف لجنة تقنية بإعداد ملف تقني حول جميع الحفر بالمدينة لإعادة ترميمها حتى لا تزداد الأوضاع سوءا خاصة وأننا مقبلين على موسم الشتاء.

هذا وفي الوقت الذي ينتظر فيه سكان المدينة انطلاق عملية تبليط الحفر  وإزالة المستنقعات، تتخوف فعاليات من إعادة تكرار أخطاء المجلس السنوات الماضية والتي كان يؤجل فيها اصلاح الحفر الى غاية انتهاء فترة هطول الأمطار والتي تتزامن مع نهاية شهر أبريل من كل سنة .

فهل ستنتظر  الساكنة الى غاية نهاية هطول الامطار في شهر مارس وابريل ؟ حتى يتدخل المجلس لاصلاح الطرقات ؟






.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة