انطلاق فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو
انطلاق فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو


انطلقت مساء أمس الخميس 24 غشت الجاري فعاليات موسم الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو بتراب جماعة الغربية بإقليم سيدي بنور، الذي يبعد بحوالي 14 كلم عن القرية السياحية الوليدية.
وقد أشرف على مراسيم افتتاح هذه الدورة رئيس دائرة الزمامرة رفقة رئيس جماعة الغربية، بحضور رئيس المجلس الإقليمي، وقائد سرية الدرك الملكي لإقليم سيدي بنور، و رئيس المركز الترابي لدرك الوليدية، وقائد القوات المساعدة، وباشا الوليدية، وقائد قيادة الغربية، و رئيس جماعة اولاد اسبيطة، ورئيس جماعة الحكاكشة وأعضاء المجلس الجماعي للغربية، وشرفاء زاوية بن يفو وعدة فعاليات من المجتمع المدني.
ونظمت هذه النسخة الممتدة من 24 غشت إلى غاية 27 منه، تحث شعار "المـوروث الثقافــي بعيـــون الحــاضر"، ويعتبر موسم بن يفو ثاني أهم موسم بجهة دكالة-عبدة بعد موسم مولاي عبد الله أمغار، و أول موسم بإقليم سيدي بنور ينظم بزاوية بن يفو التابعة للجماعة الترابية الغربية إقليم سيدي بنور، هذه المنطقة التي كانت تعد من أكبر حواضر مملكة بورغواطة، التي عاش فيها الولي الصالح سيدي عبد العزيز بن يفو خلال القرن التاسع الهجري الموافق للقرن 15 ميلادي، قادته رحلته إلى الصحراء المغربية قادما من شمال البلاد، انطلاقا من الساقية الحمراء إلى درعة ومراكش ثم عبدة ليحط الرحال الاخير بدكالة، حيث اشتهر أمره وأمر زاويته التي أصبحت محجا لكل الزوار .
وقد افتتح الحفل بتلاوة آيات بيات من الذكر الحكيم تلتها على مسامع الحضور "نهيلة الكاف"، وبعد ذلك تقدم رئيس جماعة الغربية العلام بوشعيب بردان بكلمة شكرا فيها الحضور الكريم، ومنوها بمجهودات ودعم عامل الإقليم للمسار التنموي بالمنطقة والاقليم، الذي تغييب عن هذه الدورة لظروف خاصة، ثم تلاوة برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف المستشار الجماعي سليمان الكرودي، بعد ذلك أعطيت انطلاقة عروض الفروسية بمشاركة أزيد من 20 سربة، تمثل مناطق دكالة وعبدة وقلعة السراغنة في لوحات هندسية فنية مكتملة الأبعاد لضمان الفرجة لزوار المنطقة المتعطشة لهذا الموروث الثقافي.
وسيتم برمجة عدة فقرات دينية من أمداح نبوية وترتيل للقرآن الكريم بضريح بنيفو طيلة أيام الموسم، إذ يتوافد الزوار من كل المناطق المجاورة بكثرة: كــ (أولاد سبيطة، الوليدية، الزمامرة، لغنادرة، لعكاكشة، مول البركي، حد حرارة، سيدي بنور..) إضافة الى الجالية المغربية المقيمة بالخارج والوافدين خلال العطلة الصيفية...
وموازة مع ذلك يلعب هذا الموسم دور مهما في خلق رواج اقتصادي لأبناء المنطقة من خلال التعريف بمنتجاتها وفرصة للتعريف أيضا بالموروث الثقافي وكذلك لربط التواصل بين مختلف المناطق المجاورة، وإحياء روابط التواصل الاجتماعي والعائلي. فقد تجندت مكونات المجلس الجماعي والسلطة المحلية والإقليمية والنسيج الجمعوي لتأهيل المنطقة والإعتناء ببنيتها التحتية وإمكاناتها البشرية ليمر هذا الموسم السنوي في أحسن الظروف.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة