أخدت غرفة الجنح التلبسية بابتدائية الجديدة، أخيرا، مساعد مفوض قضائي وحكمت عليه بخمس سنوات سجنا، وغرامة لفائدة المطالب بالحق المدني قيمتها 360 مليون سنتيم، بعد متابعته بجنح النصب وانتحال صفة حدد القانون شروط اكتسابها طبقا للفصل 381و540 من القانون الجنائي.
وجاء إيقاف مساعد المفوض القضائي من قبل عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بناء على تعليمات وكيل الملك إثر شكاية تقدم بها مقاول في مواجهته اتهمه بالنصب عليه في مبلغ مالي قدره 300 مليون سنتيم.
وكشف المقاول في شكايته أنه لمناسبة نزاع مدني بينه وبين بعض جيرانه بخصوص رفضهم السماح له بتسييج أرضه الموجودة بجماعة الحوزية لجأ إلى المشتكى به الذي ادعى صفة مفوض قضائي، حيث طلب منه إجراء معاينة ليتبين أنه فقط مساعد لمفوض قضائي بالجديدة.
وأضاف المشتكي أنه بعد توطد العلاقة بينهما أطلعه المتهم بأن هناك شخصا يمتلك مصنعا للرخام بخريبكة، وأنه بصدد تكوين فرع جديد لشركته واقترح عليه مشاركته في مشروعه الجديد، وأمام التأكيدات الخادعة لمساعد المفوض القضائي تمكن من كسب ثقة المشتكي.
وأضاف المقاول الضحية أن المشتبه فيه أخبره أنه لا يتوفر على السيولة الكافية ليكون شريكا في مشروع الرخام، حينها اقترح عليه تفويت ممتلكاته العقارية وأن يمكنه من عائداتها، على اعتبار أنه هو المكلف من قبل صاحب معمل الرخام المدعو الحاج بتدبير أشغاله وأن تلك المبالغ ستبقى وديعة عنده إلى حين حلول صاحب المشروع من الخارج فوافق الضحية على اقتراحه، وفعلا فوت العديد من ممتلكاته العقارية وسلم عائداتها للمتهم بل إن بعض العقارات اقتناها المتهم لفائدته شخصيا دون أن يؤدي ثمنها للمقاول المشتكي وكشف للمحققين عن الرسوم العقارية للعقارات التي حصل عليها المفوض القضائي المزيف.
وخلال الاستماع للمشتبه فيه أفاد أنه يعرف بالفعل المشتكي وأنه تعرف عليه أثناء إجراء معاينة لفائدته من قبل المفوض القضائي الذي يشتغل برفقته كاتبا، وأنه لم يسبق له أن ادعى بأنه مفوض قضائي، كما صرح المقاول لعناصر الضابطة القضائية، واتهم المشتبه المفوض القضائي الذي يعمل برفقته أنه ألف قصة “الحاج” صاحب معمل الرخام وحاول إقناع المشتكي به، مضيفا أنه بلع الطعم وانخرط في مشروع وهمي وفوت عدة عقارات استطاع اقتناء بعضها لنفسه ضمنها عدة متاجر بطريق سيدي بوزيد، معترفا أنه لم يؤد لفائدة المشتكي ثمن تلك العقارات بأي شكل من الأشكال، معترفا أن المقاول فوت له تلك العقارات نتيجة تأكيداته الخادعة له بأن صاحب معمل الرخام سيشاركه في ذلك المشروع.
.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة