علمت الجديدة 24 نقلا عن مصادر مطلعة أن اضراب العمال والموظفين المسؤولين عن التدبير المؤقت للمطرح الإقليمي لجمع النفايات بجماعة مولاي عبد الله، منذ حوالي يومين، تسبب في أزمة بعاصمة دكالة بعد أن عجزت شاحنات شركة النظافة بالجديدة عن تفريخ حمولاتها في المطرح المتواجد بضواحي الحي الصناعي للجديدة. 

هذا وتواصل السلطات الجماعية بمولاي عبد الله والجديدة وازمور التنسيق مع السلطات المحلية لايجاد حل عاجل لهذه الأزمة حتى لا تتطور نحو الأسوء .

من جهة أخرى وارتباطا بموضوع مطرح النفايات المتواجد قرب "سعد الذراع" بجماعة مولاي عبد الله، حذرت مصادر مسؤولة عاملة في قطاع البيئة من خطر انفجار جيوب غاز الميثان، وغازات أخرى قابلة للاشتعال بالمطرح المذكور ..

المعطيات المتوفرة من عين المكان تؤكد أن علو جبال النفايات بمطرح سعد الذراع  تجاوز خلال الاشهر الأخيرة 22 مترا، وهو مؤشر استدعى من المهتمين بالبيئة دق ناقوس الخطر في ظل ورود احتمال انهيار هذه الأكوام المتراكمة من الأزبال، واحتمال تصاعد كميات كبيرة من غاز الميثان.

بالاضافة الى  تسرب عصارة النفايات "ليكسفيا" الناتجة عن مطرح النفايات  تسبب  في تشكيل مستنقعات منتشرة بجوار الأراضي الفلاحية، والتي أصبحت ترافقها موجات من الحشرات الضارة، بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة طيلة اليوم خاصة ليلا، والتي تزكم الأنوف..

كما أن عصارة الازبال تتسبب في  العديد من المشاكل الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، منها،  تلوث الفرشة المائية بسبب تسرب تلك المياه لباطن الأرض في ظل نذرة المياه بسبب توالي سنوات الجفاف، إذ أصبحت الآبار لا تصلح للاستعمال في الشرب أو الغسيل أو السقي أو تربية الماشية..

كما تسببت مستنقعات "الليكسيفيا"، في "انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وحساسية العيون، نتيجة كل تلك السموم المنبعثة من جراء الدخان والأتربة المتطايرة من مطرح النفايات؛ مع تعطيل الانشطة الزراعية..

هذا و أصبح  مشكل النفايات يؤرق بال السكان و معهم الشركات المفوض لها تدبير القطاع و التي استنفذت كل حلولها دون أن تجد حلا ملموسا لحل مشكل إمتلاء مطرح النفايات الذي تسيره جماعة مولاي عبد الله ،وأمام  قلة خبرة الجماعة و كذا غياب سياسة تشاركية مع الشركات المكلفة بجمع النفايات بمدن الجديدة و أزمور و مولاي عبد الله، ساهم في عشوائية كبيرة حيث باتت الشركات العاملة في قطاع النظافة تجد صعوبات جمة في تصريف و تدبير ما تجمعه شاحناتها يوميا.

و لم تعد شاحنات النظافة التي تجوب مدن الجديدة وأزمور  و مولاي عبد الله تجد مكانا لرمي الكمية المجموعة، حيث أن العشوائية التي باتت السمة البارزة بالمطرح أصبحت تفرض على الشاحنات المحملة بالازبال انتظار ساعات طوال و أحيانا يومين او اكثر دون نتيجة.

و في ظل هاته المعطيات، تطالب ساكنة الجديدة وأزمور و مولاي عبد الله و باقي الجماعات التي تستفيد من ذات المطرح من عامل إقليم الجديدة بضرورة التعجيل بإيجاد حل جذري لهذا المشكل قصد السماح لشركات النظافة للقيام بعملها في ظروف مثالية.