مطرح النفايات بجماعة مولاي عبد الله يستقبل 190 طنا من الأزبال
مطرح النفايات بجماعة مولاي عبد الله يستقبل 190 طنا من الأزبال


تبرأت جماعة مولاي عبد الله في جواب على مراسلة سبق للكتابة المحلية للشبكة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بالمغرب ، موجهة لرئيس الجماعة  لرفع الضرر  الناجم عن تراكم الأزبال بتراب مدينة الجديدة ، (تبرات) من الوضع المتردي لمعضلة الأزبال المتراكمة والمتفاقمة في جميع أحياء المدينة والتذمر لساكنة الجديدة ، وذلك انطلاقا من النصوص القانونية المنظمة، حيث اعتبرت المراسلة أن الاحياء المتضررة تابعة لتراب جماعة الجديدة إقليم الجديدة وليست بتراب جماعة مولاي عبد الله.
وأضافت المراسلة الجوابية،  ان مطرح النفايات المتواجد بتراب جماعة مولاي عبد الله والى حدود كتابة هذه الاسطر يستقبل نفايات مجموعة من الشركات الخاصة إضافة الى النفايات المنزلية لعدة جماعات ترابية تابعة لاقليم الجديدة، ومن ضمنها الجماعة الترابية الجديدة بمعدل 61% من مجموع النفايات حيث أنه خلال شهر يناير فبراير ومارس من سنة 2024 استقبل مطرح النفايات التابع لتراب جماعة مولاي عبد اللهما يفوق 17278 طن أي بمعدل 191 طن في اليوم من النفايات المنزلية التابعة لتراب جماعة الجديدة ..
وعلاقة بمشكل مطرح النفايات  ، فإن جماعة الجديدة مرتبطة بعقد استغلال مطرح النفايات بجماعة مولاي عبدالله لمدة 30 سنة ، منذ تدشين هذا المطرح في 2006 ، عهد بالتدبير المفوض لتسييره لشركة ” سيديجيما» الفرنسية باتفاقية امتدت على 17 سنة  ، وفي يوليوز من 2023 غادرت الشركة المطرح لصعوبات جمة تتعلق بإمكانية التجديد معها، والظاهر أن الغلاف المالي لذلك لم يكن متوفرا .
ومن المهم أن نشير إلى أن مطرح أولاد ساعد الذي كان في البداية مقررا أن يستقبل فقط النفايات الصلبة لكل من الجديدة ومولاي عبدالله، فتح في وجه نفايات أزمور والحوزية وأولاد احسين والبير الجديد وهشتوكة، لما مجموعه 260 طنا في اليوم، علما أنه منذ الربيع العربي و»تسونامي» البناء العشوائي الذي ضرب عددا كبيرا من الجماعات القروية، لم يعد متحكما في الإحصائيات الحقيقية لعدد السكان، ما نجمت عنه على الواقع صعوبة ضبط الكميات الفعلية لإنتاج النفايات .
ومنذ قرابة 10 أشهر مدة نهاية مهمة الشركة الفرنسية، خلف رحيلها مأساة حقيقية تتمثل في عدم توفر الوسائل اللوجيستيكية الضرورية لاستقبال شاحنات النفايات الصلبة من الجماعات سالفة الذكر ، حيث أن شركة " أرما مزاكان " للنظافة صاحبة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة الجديدة أصبحت  اليوم تواجه إكراهات كبيرة في تخليص مدينة الجديدة من مشكل النفايات المنزلية المتراكمة بعدد من النقط السوداء، إذ لم تعد حاويات الأزبال الموجودة قادرة على استيعاب ذلك الركام، الشيء الذي أغضب الساكنة والعديد من الفاعلين الجمعويين الذين طالبوا بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الوضعية، خاصة أن الاغلاق المستمر لمطرح النفايات بدوار سعد الدراع،  يقوض جهود الشركة ، في ظل النظام الحالي لتدبير النفايات بمطرح سعد الذراع، الذي أبان عن محدوديته وعدم فعاليته سواء على مستوى تجميع النفايات أو التخلص النهائي منها، حيث بات المطرح  غير قادر على ضمان ملاءمة المعايير الصحية المطلوبة مع دوره في معالجة النفايات وبات على جماعة مولاي عبد الله إيجاد حلول لتجنب الساكنة والمجال البيىي كارثة بيئية سترخي ظلالها على الجماعات الترابية المجاورة لمطرح النفايات ..

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة