انتشار الذبيحة السرية إثر الإقبال المتزايد على اللحوم الحمراء بمناسبة عيد الأضحى
في غياب تام للمراقبة اللازمة لمحلات الجزارة المنتشرة بالأسواق والشوارع والحواري الشعبية بمدينة الجديدة، يقوم بعض الجزارين بترويج لحوم حمراء تفتقد لتأشيرة المصالح البيطرية، ما يطرح أكثر من تساؤل حول مصدرها.
وتظهر سقائط الخرفان معلقة بمحلات الجزارة حيث يقبل عليها الزبناء بشكل كبير رغم فقدانها لتأشيرة الطبيب البيطري، ما يرجح أنها تذبح بطريقة سرية، خاصة وأن المجزرة البلدية تمنع ذبح الأكباش تطبيقا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى الحفاظ على القطيع.
ويلجأ بعض الجزارين من "تجار الأزمات" إلى إحضار سقائط الأغنام إلى محلاتهم قصد ترويجها ليلا، ما يطرح عديد علامات الاستفهام حول دور الرقابة المفروض القيام بها من طرف السلطات المحلية من أجل وضع حد للتجاوزات التي يقوم بها الجزارون ضدا على قرارات وتوجيهات أعلى سلطة بالبلاد.
ويلجأ هؤلاء الجزارون إلى شراء الخرفان عبر سماسرة ووسطاء يجوبون دواوير القرى والبوادي المحيطة بمدينة الجديدة بعد اتخاذ قرار إغلاق "رحبات" الأغنام بالأسواق الأسبوعية.
وعادت أسعار اللحوم الحمراء للارتفاع مجددا في ظل الإقبال المتزايد للزبناء عليها بمناسبة عيد الأضحى دونما حسيب أو رقيب.
فهل يفعل عامل الإقليم، محمد العطفاوي، لجن المراقبة الواجب فيها التحلي بالصرامة من أجل وضع حد لجشع تجار الأزمات وحماية قطيع الماشية (الأكباش) من عملية الذبح حفاظا عليه بما يجسد التقيد الأمثل بالتعليمات السامية للملك محمد السادس؟.
عبدالفتاح زغادي
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة