بالصور.. جهوية درك الجديدة تحبط محاولتين ل''الحريك'' والاتجار الدولي للمخدرات
في تدخلين نوعيين متفرقين من حيث مسرح تنفيذ فصولهما الإجرامية، ومتوازيين تقريبا من حيث التوقيت، أحبطت المصالح التابعة للقيادة الجهوية وسرية الدرك الملكي للجديدة، في ساعة مبكرة من اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025، على سواحل الجديدة، عمليتي هجرة سرية واتجار بالبشر، وتهريب دولي للمخدرات.
وفي التفاصيل، فإن المتدخلين الدركيين أحبطوا، فجر اليوم الأربعاء، محاولة متقدمة للهجرة غير النظامية، كانت انطلاقتها مقررة من شاطئ دوار "نجوم"، بجماعة شتوكة، دائرة أزمور، بإقليم الجديدة. حيث إن المرشحين ل"الحريك على قوارب الموت"، عمدوا إلى حرق الوسيلة البحرية التي كانوا ينوون استخدامها، في محاولة لطمس معالم الجريمة والفرار من قبضة رجال الدرك، الذين تحركوا بالسرعة والنجاعة المطلوبتين. ما أسفر عن توقيف مجموعة من الأشخاص، ضمنهم مطلوبون للعدالة، بموجب برقيات بحث وطنية، إلى جانب حجز معدات بحرية، كانت معدة للإبحار السري، وكذا، كميات من المؤونة والتجهيزات اللوجستيكية.
إلى ذلك، وغير بعيد من مسرح وتوقيت هذا التدخل الدركي، أحبطت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز البئر الجديد، محاولة موازية ترتبط بشبكة إجرامية منظمة، من منطقة ما يعرف ب"الشمال"، تنشط في الاتجار الدولي للمخدراـت. حيث ضبط وحجز المتدخلون الدركيون، الذي باشروا عمليتهم بتوجيهات وتعليمات الكولونيل، قائد جهوية الجديدة، ومعه القائد الإقليمي، قاربا مطاطيا مدفونا جزئيا تحت الرمال، ومحركا بحريا، وشحنة مهمة من مخدر الشيرا، تقدر بحوالي 530 كلغ كانت معدة للتهريب عبر سواحل المحيط الأطلسي، وكانت ستعرف طريقها إلى دول جنوب القارة العجوز، أوروبا، على الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
ومن غير المستبعد أن تكون الغاية من المحاولة المتقدمة للهجرة السرية، التي تم إحباطها، فجر اليوم الأربعاء، على شاطئ دوار "نجوم"، بجماعة شتوكة، هو تضليل وإلهاء المصالح الدركية للجديدة، عن العملية الثانية لتهريب المخدرات عبر سواحل الجديدة، والتي أحبطها بدورها مركز درك البئر الجديد.
هذا، فإن التحقيقات الأولية التي تباشرها مصالح جهوية وسرية الجديدة، تشير إلى أن هذه العمليات الإجرامية ما فتئت تعد بدقة من طرف شبكات "مافياوية"، تنشط في مجال الهجرة غير الشرعية والاتجار الدولي للمخدرات، بعد أن ضيقت عليها السلطات الأمنية الحصار والخناق في منطقة "الشمال"؛ غير أن يقظة المتدخلين الدركيين من الفرق والمراكز الترابية والقضائية، التابعة لجهوية الجديدة، والتي يشمل نفوذها الترابي والأمني إقليمي الجديدة وسيدي بنور، الممتدة سواحلهما البحرية على طول 150 كيلومترا، (غير أن يقظتهم)، إلى جانب التعاون الاستخباراتي الذي توفره المصالح الإقليمية ل(DST)، حالت بشكل استباقي دون، تنفيذ هذه العمليات الإجرامية العابرة للقارات.
وللجريدة عودة تفصيليا بالواضح والملموس إلى حملات مكافحة شبكات المخدرات الدولية، من خلال عرض واستعراض الإحصائيات والحصيلة التي همت تحديدا السنتين الأخيرتين، واللتين تصادفان بالمناسبة الفترة التي قضاها كل من الكولونيل، المسؤول الجهوي الأول، والقائد الإقليمي، على رأس جهوية وسرية الجديدة. ما وجه ضربات موجعة ومتتالية إلى أباطرة المخدرات، الذين زج أسقط برؤوس العديد منهم، وزج بهم في السجن، لفترات طويلة لا تقل عن 10 سنوات خلف القضبان.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة