منذ تعيينه عاملا على إقليم اليوسفية، أبى الدكتور عبد المومن طالب، إلا أن يكون رجل ميدان قريب من هموم وقضايا الساكنة، إذ لا يتوان في القيام بزيارات ميدانية لمختلف المرافق بما يعكس تجسيد المفهوم الجديد للسلطة وسياسة القرب من المواطنين.
فبعد سلسلة زيارات ميدانية للجماعات الترابية كالكنتور والشماعية وأجدور...لمناقشة قضايا الساكنة مع مسؤولي هاته الجماعات من أجل بلورة مشاريع تنموية ترفع كل أشكال الهشاشة عن رعايا جلالة الملك، فقد أضفى على الدخول المدرسي طابعا خاصا من خلال زيارات ميدانية للعديد من المؤسسات التعليمية و مدارس الريادة والأقسام الداخلية حتى تكون في مستوى تطلعات التلاميذ وأولياء أمورهم والأطر التربوية والإدارية، بما يضمن دخولا مدرسيا ناجحا، مع ضمان حقوق المتعلمين في تعليم يترجم شعار وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لهذه السنة "من أجل مدرسة ذات جودة".
الزيارات الميدانية لعامل إقليم اليوسفية همت، فضلا عن المرافق العمومية، الأسواق الأسبوعية واليومية للإطلاع عليها والوقوف على ما إذا كانت في حاجة إلى إعادة الهيكلة حتى تكون في مستوى استقبال المتبضعين، كما شكلت هذه الزيارات فرصة للوقوف على جودة السلع والبضائع... وهو ما يشكل فرصة لمحاربة كل الظواهر السلبية التي قد تشهدها الأسواق من ارتفاع للاسعار، والاحتكار، واحتلال الملك العمومي...
يبدو أن الدكتور عبد المومن طالب يشكل نموذجا لرجال السلطة الذين يتبنون المفهوم الجديد للسلطة الذي يحث على الاقتراب من المواطنين لمعرفة مشاكلهم وهمومهم من أجل معالجتها في إطار مشاريع تنموية وفق التصور الذي يسعى إليه النموذج التنموي الجديد الذي يعكس التوجيهات الملكية السامية.