في مشهد شد أنفاس الحاضرين بقاعة المحكمة، أسدلت العدالة اليوم الستار على واحدة من أبشع القضايا التي هزّت إقليم سيدي بنور، والمتعلقة باختطاف سيدة في ظروف درامية جعلت الساكنة تعيش على وقع الخوف والذهول.
القضية التي تحولت إلى حديث الشارع منذ أسابيع، كشفت خيوطها عن مفاجآت صادمة: العقل المدبر للجريمة لم يكن سوى قريب الضحية، الذي لم يتردد في خيانة رابطة الدم والتخطيط لعملية اختطافها، قبل أن يستعين بمتورطين نفذوا السيناريو البشع.
هيئة المحكمة لم تتردد في إصدار أحكامها الصارمة، حيث قضت بـ 8 سنوات سجناً نافذاً في حق المنفذين الرئيسيين، بينما أصدرت حكماً بـ سنتين حبسا نافذاً في حق القريب “الخائن” الذي نسج خيوط المؤامرة.
الرأي العام المحلي عبّر عن ارتياحه للأحكام، لكنه في الوقت نفسه طالب بتشديد العقوبات على مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة الأسر، خصوصاً عندما تأتي الطعنة من داخل البيت العائلي.
وبين دموع الضحية المكلومة وأسئلة الشارع التي لا تنتهي، يبقى هذا الملف شاهداً على أن الجريمة أحياناً تولد من رحم القربى، حيث تتحول الثقة إلى خيانة والقرابة إلى فخ قاتل.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة