احتفلت مجموعة مدارس الزيتونة بالجديدة بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، في حفل تربوي مميز جسد روح الوطنية والانتماء، واستحضر أمجاد التاريخ المغربي المجيد، وسط مشاركة فعالة من تلاميذ المؤسسة وأطرها التربوية.
افتتح الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم، في لحظة روحانية عكست القيم الدينية والوطنية التي تؤطر هذا الحدث العظيم، وترديد النشيد الوطني ثم كلمات مؤثرة ألقاها تلاميذ المؤسسة، عبروا فيها عن اعتزازهم العميق بهذا الحدث التاريخي، مؤكدين أن "الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه"، ومشيدين بقرار مجلس الأمن الأخير في 31 اكتوبر، الذي عزز سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما زاد من فرحة المغاربة بهذا الإنجاز الدبلوماسي الكبير بقيادة عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله وايده.
وشهدت فقرات الحفل تنوعا في الأنشطة التي شارك فيها التلاميذ بحماس كبير من خلال ورشات لرسم الخريطة المغربية حيث جسد فيها الأطفال وحدة التراب الوطني بألوانهم وإبداعاتهم .
و جاب التلاميذ فضاء المؤسسة حاملين الراية المغربية، في مشهد رمزي يعكس ارتباطهم العميق بالوطن.
رددوا أناشيد وطنية خالدة وصدحت الحناجر الصغيرة بأغان تمجد المسيرة الخضراء وتخلّد قرار الملك الراحل الحسن الثاني، الذي دعا الشعب المغربي إلى استرجاع الصحراء بطريقة سلمية
واختتم الحفل بوقوف الجميع في لحظة إجلال، تعبيرا عن حبهم لوطنهم وتجديدا للعهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية.
ولم يكن هذا الحفل مجرد مناسبة للاحتفال، بل محطة لغرس القيم الوطنية في نفوس التلاميذ، وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم المجيد ومستقبلهم الواعد.












.









الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة