سندباد دكالة وصقارة القواسم يحتفلون بالذكرى الأولى للتصنيف اليونيسكو للصقارة بالقواسم تراثا إنسانيا حيا
سندباد دكالة وصقارة القواسم يحتفلون بالذكرى الأولى للتصنيف اليونيسكو للصقارة بالقواسم تراثا إنسانيا حيا

 

احتفل الصقارون بقبيلة القواسم ضواحي احد أولاد فرج دكالة بالذكرى السنوية الأولى بتسجيل منظمة اليونسكو للصقارة القواسم ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية تراثاإنسانيا عالميا حيا ، كما هو شأن صقارة آخرين في مناطق أخرى من دول العالم الذين ما زالوا يحافظون على أسرار تقاليد وأصول  الصيد بالصقور والذين يعتبرون مرجعا مهما في هذا النوع من التراث الإنساني من بين ما يقرب من 60 بلدا من بلدان العالم..

 

 

وقد نجحت جمعية الصقارين  القواسم بضواحي أولاد افرج بالجديدة التي يرأسها الصقار الفد  محمد الغزواني الملقب بسندباد دكالةبتسجيل صقارة القواسم كتراثإنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية من خلال تنسيقهاوتعاونها مع دولة عربية وأجنبية في إعداد الملف الدولي للصقارة انطلاقا من حرصهاواهتمامها بالحفاظ على الصقارة كتراث عالمي وسعيها للحفاظ على هذه الرياضة التييمارسها العديد من الصقارة في العالم وحمايته من الانقراض، كما خاض صقارة القواسم وجمعيتهم معركة شرسة في الحفاظ على ممارسة هوايتهم ، ولميتفوتوا الفرصة للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتصنيف هذا الفن النبيل بدكالة بعد نجاحها في وضع صقاري القواسم ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو في التراث الإنساني الحي، الى ذلك استمرت هذه التظاهرة عدة أيام، بدوار السماعلة معقل صيد بالصقور في المغرب الذي به أجريت عدة تظاهرات لهذا الحدث الفريد من نوعه و الذي عرف مشاركة مختلف الصقارين من دول عديدة مثل  الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، الكويت، قطر واسبانيا وخصصت لتداول  لغة الصيد بالصقورواستعراض الطرق المذهلة للصيد بها، والتحليق  لمسافات طويلة عبر مناطق مكرس، أولاد غانم والغربية، و كانت هذه مناسبة للتعريج عبر قصبة بولعوان وزيارتها التي كانت زمن السلطان مولاي اسماعيل حقلا ل هواية الصيد بالصقور بالمغرب.

واختتمت فعاليات هذه الذكرى بمعهد الموسيقى "المستقبل" بمدينة الجديدة حيث استعرضت مختلف الجوانب الثقافية والتراثية  لهذا النوع من الفن الذي كان فرصة كذلك لاكتشاف جذوره بأرض دكالة، من خلال عرض الصور الفوتوغرافية،المخطوطات والظهائر الملكية بالإضافة إلى مختلف الصكوك ومعدات الصيد المشتركة من قبل جميع الصقا رين في العالم.

 وتجدر الاشارة انه في إطار الاجتماع المنعقد بكينيا في تشرين الثاني 2010، لجنة المحافظة على التراث الثقافي باليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، سجلت الطريقة التقليدية للصيد بالصقور، بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي للإنسانية، ومنذ آلاف من السنين، ظلت طريقة الصيد بالصقور على حالها، وذلك بفضل نقل المعرفة من الأب إلى الابن على امتداد أجيال يتعلق الأمر بأكبر حدث تاريخي منذ انعقاد هذه الهيئة.  و أثناء عملية التسجيل حضرت إحدى عشر دولة : بلجيكا، جمهورية التشيك، فرنسا، كوريا، منغوليا، المغرب، قطر، اسبانيا وتجدر الإشارة انه في إطار الاجتماع المنعقد بكينيا في تشرين الثاني 2010، لجنة المحافظة على التراث الثقافي باليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، سجلت الطريقة التقليدية للصيد بالصقور، بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي للإنسانية، ومنذ آلاف من السنين، ظلت طريقة الصيد بالصقور على حالها، وذلك بفضل نقل المعرفة من الأب إلى الابن على امتداد أجيال  و حضرت فعاليات التسجيل إحدى عشر  دولة : بلجيكا، جمهورية التشيك، فرنسا، كوريا، منغوليا، المغرب، قطر، المملكة العربية السعودية واسبانيا وسوريا والامارات العربية المتحدة - بتنسيق مع سلطة أبوظبي للثقافة و تراث.

واليوم كما الأمس، لا يمكن الخوض في مناقشة الصيد بالصقور في المغرب من دون الإشارة إلى قبيلة القواسم الشهيرة بدكالة، وخصوصا دوار السماعلة بحد أولاد أفرج بإقليم الجديدة ، فضلا عن أولاد عمران بإقليم سيدي بنور، حيث الناس جميعا لا يعرفون سوى لغة الصقور والصيد بالصقور. هذا الالتحام القوي بين الصقار والصقر لم يفقد جوهره وأصالته، ولا يمكننا أن نمر دون أن نثني على الأجيال السابقة الذين ضمنوا استمرارية هذا التقليد و تاريخه بمنطقة دكالة. وسيكون من الصعب التعليق على جميع الأنشطة والإجراءات الرئيسية التي ركزت على جهود جمعية الصقارين خلال عقدين من الزمن تقريبا من وجودها. لتسليط الضوء على هذا التقليد الذي كان على حافة الانقراض. واليوم تشير التقديرات إلى أن كل هذه التضحيات لم تذهب سدى طالما أن  الأهداف المرجوة تحققت والصيد بالصقور بمنطقة القواسم أصبح أكثر نضجا .

 

 

تحرير/ محمد الماطي

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة