البحر يلفظ هيكلا عظميا، يحتمل أنه لشاب قضى نحبه غرقا منذ 5 أشهر في شاطئ بونعايم بأزمور
البحر يلفظ هيكلا عظميا، يحتمل أنه لشاب قضى نحبه غرقا منذ 5 أشهر في شاطئ بونعايم بأزمور

استنفرت جثة متآكلة، لفظها البحر، مساء اليوم (الاثنين)، على بعد حوالي 10 كيلومترات شمال أزمور، السلطات الدركية والمحلية، التي انتقلت لتوها إلى مسرح النازلة.

 

وعلم موقع "الجديدة24" لدى  مصدر مطلع أن الجثة التي عثر عليها على الشاطئ الصخري، بمحاذاة دوار "تكرارت" الخاضع لنفوذ دائرة أزمور، بتراب إقليم الجديدة، هي لشاب يتراوح عمره بين 18 و20 سنة. وكانت جد متآكلة، إذ لم يتبق منها سوى هيكل عظمي عار من اللباس، ما عدا سروال قصير "شورط". الأمر الذي يستشف منه أن الضحية قد يكون قضى نحبه غرقا، ويفند في الآن ذاته، فرضية العمل الإجرامي، وكون الوفاة بفعل فاعل.

 

ويستنتج من حالة الجثة، حسب المصدر نفسه، أن الهالك مجهول الهوية، فارق الحياة، منذ وقت طويل. حيث بقيت جثته مشدودة بين النباتات البحرية والصخور، في أعماق المحيط الأطلسي. ولم تلفظها الأمواج إلا بعد أن أكل الحوت لحمها، وتآكلت كليا، وتحللت بفعل التعرية البحرية، والمياه المالحة.

 

وانتدب المتدخلون الدركيون سيارة لنقل الأموات، نقلت الجثة إلى مستودع حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، في انتظار تحديد هوية صاحبها، حتى يتسنى تسليمها لأهلها، لمواراتها الثرى في مثواها الأخير.

 

ولا يستبعد أن يكون الضحية شابا غرق منذ 5 أشهر، في شاطئ بونعايم (15 كيلومترا شمال مدينة أزمور). هذا، وكان 4 أشخاص ينتسبون إلى أسرتين تربطهما أواصل القرابة، غرقوا، الصيف الماضي، في منطقة غير محروسة، تابعة لشاطئ بونعايم. وعلمت "هبة بريس" أن شقيقين متزوجين حلا، مساء الأحد 16 يونيو 2013، بمعية أسرتيهما من الدارالبيضاء، إلى شاطئ غير محروس، يبعد بحوالي كيلومترين عن شاطئ بونعايم المؤمن، بغية السباحة، وقضاء أوقات ممتعة من عطلة نهاية الأسبوع.

 

وبعد أن تخلص أبناء العمومة الأربعة من ملابسهم، ارتموا، في حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة مساءا، في مياه الشاطئ، الذي تمنع فيه السباحة. وفجأة شوهدوا وهم يصارعون أمواج المحيط الأطلسي، قبل أن يتواروا عن الأنظار. وفور إخطارهم، حضر رجال الإنقاذ بملابس الغطس، من الشاطئ المحروس، على بعد أقل من كيلومترين (...).  وقد نجا اثنان من الغرق . فيما لفظت أموا ج البحر جثة غريقة. وظل شاب رابع في عداد المفقودين، بعد أن يئس  الغطاسون وعناصر الدرك الملكي من الفرقة الترابية بمركز أزمور، في العثور عليه، بعد أن  البحث عليه طولا وعرضا في البحر، على متن قوارب "زودياك".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة