قررت جامعة شعيب الدكالي بالجديدة منح الدكتوراه الفخرية للرئيس البرتغالي الأسبق ماريو سواريس. و سيتم تنظيم حفل بالمناسبة يوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري.
و كشفت نفس المصادر أن وعكة صحية قد ألمت بالرئيس البرتغالي السنة الماضية منعته من الحضور إلى المغرب من أجل تسلم الدكتوراه الفخرية،
الأمر الذي دفع برئاسة جامعة شعيب الدكالي إلى برمجتها في السنة الموالية. يشار إلى أن ماريو سواريس سبق أن حضر إلى مدينة الجديدة لحضور الحفل الخاص بعملية ترميم الحي البرتغالي المتواجد بمدينة الجديدة.
ويأتي قرار منح الدكتوراه الفخرية للرئيس الأسبق للبرتغالي ماريو سواريس، من أجل الإشادة بدوره المحوري في محاربة الاستبداد وإرساء دعائم الديمقراطية في بلاده ودعمه لاستقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا، وكذا بالنظر لما تكتسيه مدينة الجديدة من مكانة خاصة في تاريخ العلاقات المغربية البرتغالية وما تزخر به من تراث ذي جذور برتغالية.
ومعلوم أن السيد ماريو سواريس ناضل منذ شبابه من أجل التحرر من الديكتاتورية التي كانت ترزخ البرتغال تحت وطئتها من خلال انضمامه إلى منظمات طلابية ودفاعه عن المنشقين السياسيين عن النظام. وكان من مؤسسي الحزب الاشتراكي البرتغالي الذي أصبح أمينه العام سنة 1973. وقد عرف السيد ماريو سواريس السجن والمنفى خلال مساره النضالي في عدة مناسبات. بعد ثورة القرنفل سنة 1974 تقلد السيد ماريو سواريس عدة مناصب في الحكومات المتعاقبة منها وزير الخارجية تم رئيس الوزراء تم أول رئيس مدني لجمهورية البرتغال سنة 1986.
وعلى المستوى الدولي ساهم السيد ماريو سواريس في استقلال المستعمرات البرتغالية في إفريقيا كالموزمبيق وأنغولا والرأس الأخضر ومازالت شعوب هذه الدول تعترف له بدوره الرئيسي في اعتناق الحرية والاستقلال.
وعلى المستوى الثنائي لعب السيد ماريو سواريس دورا أساسيا في تدعيم العلاقات المغربية البرتغالية وذلك بترتيب عدة لقاءات على أعلى مستوى بين الفاعلين السياسيين في البلدين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة