انطلاق حافلات النقل الحضري الجديدة، كان له طابع رسمي خاص من لدن السلطات المحلية والمنتخبين ، حيث اشرف عامل الإقليم الذي كان برفقة رئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي ورؤساء المجالس القروية والحضرية بالجديدة الكبرى، على اعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا الجهاز.

وكانت الجديدة قد انتظرت بفارغ الصبر هذا النقل الحضري الذي يليق بمستوى ساكنتها ، لما عانته من سنوات طويلة جراء  النقص الحاد في وسائل النقل خاصة الطلبة اللذين يتابعون دراستهم بالكلية المتعددة التخصصات، والذي كتب لها أن تتموقع خارج المدار الحضري بعدة كيلومترات تستوجب على الطلبة بدل مجهود كبير للحضور الى دروسهم اليومية .

و تمتاز هذه الحافلات بكون السائق هو نفسه القابض، حيث تتوفر على نظام جديد للدفع يتمثل في شباك إلكتروني يسهر السائق عليه.

وحسب تصريح صاحب شركة الامتياز فان الشركة انطلقت اليوم ب40 حافلة ستغطي جميع الخطوط المتفق عليها حسب دفتر التحملات الذي أضاف خطوط إضافية مقارنة معكانت عليه الشركة السابقة ويتعلق الأمر بخطوط حي السلام ومرجان وبعض المناطق البعيدة التي تعرف كثافة سكانية مهمة . وستشرع الشركة في إضافة بعض الحافلات خلال هذا الشهر لتصل الى60حافلة على أن تصل إلى 100خلال السنوات المقبلة.

وقد قام الوفد الرسمي عبر هدذه الحافلات بجولة في بعض الشوارع كإشارة للانطلاق الرسمي، اذ انه ومباشرة بعد هدا الحفل شرعت الشركة في تقديم خدماتها للزبائن  مما زرع نوع من الانشراح والاطمئنان لدى المواطنين اللذين سئموا من الوعود التي كان تعطى لهم عبر بعض الجرائد المحلية .

موازة مع هذا الحدث نظم مجموعة من المستخدمين من شركة ازما التي توقفت عن العمل داخل المدار الحضري للجديدة وقفة احتجاجية منددين بعدم استجابة لمطالبهم المتجلية في إدماجهم في الأسطول الجديد بعدما تخلف صاحب شركة ازما بالتزاماته وتم طردهم من العمل ضاربا عرض الحائط كل القوانين المعمول بها في مدونة الشغل التي تنص على تمتيع كل مستخدم بواجباته القانونية في حالة الطرد او الاستغناء.

.