عائلات وأطفال يتسابقون لحضور طلقة مدفع الافطار بالجديدة + فيديو
عائلات وأطفال يتسابقون لحضور طلقة مدفع الافطار بالجديدة + فيديو

يعتبر مدفع الإفطار من الرموز الجميلة والطقوس الرمضانية الموروثة تاريخيا بمدينة الجديدة، فطلقات مدفع الإفطار في رمضان من طقوس الشهر الكريم لدى سكان "مازكان" منذ سنوات طويلة.

 

وينطلق المدفع بطلقة بارود، بعد غروب الشمس معلنا موعد صلاة المغرب إشعارًا بموعد الإفطار، وعند فترةالسحور، تسمع طلقتين للمدفع ، الاولى في حدود الثانية صباحا، ليشعر الناس بضرورة تناول وجبة السحور، أما الطلقة الثانية فتطلق تزانما مع حلول موعد آذان صلاة الفجر معلنا موعد الإمساك عن الأكل.

 

 ويشرف على هذا المدفع، الذي يعود تاريخه الى سنة 1943 رجال الدرك الملكي بمدينة الجديدة من بينهممختصون وتقنيون. وقد تم استقدامه من إحدى الثكنات العسكرية من الدار البيضاء، خصيصا لهذا الامر.

 

والمدفع الرمضاني، هو تقليد دأب الجديديون على سماعه منذ عشرات السنين، وكان الجديديون قد ألفوا سماع طلقات المدفع ورؤيته، في احدى الابراج العليا للحي البرتغالي، قبل أن يتحول مع مرور الزمن، ليصبح مكانه في الجهة الخلفية لمقر بلدية الجديدة، بالكورنيش المطل على شاطئ البحر.

 

ورغم انتشار التليفزيون ووسائل الإعلام السمعية والإلكترونية فإن أهل "مازغان" ما يزالون يحافظون على هذه العادة الرمضانية لأن مدفع رمضان يمثل لهم عنصر بهجة وسرور وفرح للناس، كبارا و صغارا.

 

وقد جعل رمضان، لهذا المدفع عشاقا ومعجبين به،  وأصبح عدد مهم من العائلات يأتون خصيصا للاصطفاف إلى جانبه، على ساحل كورنيش البحر، لرؤيته عن قرب وأخد صور تذكارية لهم ولاطفالهم. لربما قد يندثر هذا التقليد التاريخي الجميل مستقبلا، كما سبق وأن اندثرت عادات وتقاليد رمضانية ما زالت راسخة لدى قدماء "مازغان".

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة