المصلون يؤدون صلاة عيد الفطر بساحة القواسم بالزمامرة
المصلون يؤدون صلاة عيد الفطر بساحة القواسم بالزمامرة

أدى المسلمون صباح يوم الثلاثاء من فاتح شوال عام 1435 الموافق 29 يولوز 2014 بساحة القواسم بالزمامرة، في أجواء امنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله و الخضوع له سبحانه و تعالى بعد أن انعم عليهم بصيام شهر رمضان المبارك و قيامه، الق فيها الإمام الخطيب محمد بن الحاج السلامي خطبة عيد الفطر حضرتها السلطة المحلية في شخص باشا المدينة و خليفة الباشا و رئيس و أعضاء المجلس الحضري، و ممثل وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بسيدي بنور و أئمة و خطباء المساجد بالزمامرة، بالإضافة إلى الأمن الوطني و رؤساء المصالح الخارجية و أعيان المدينة و المنتخبون.

 

ذكر فيها الإمام الخطيب أمام المصلين الذين حجوا إلى الساحة بكثافة تجاوز عددهم 10 آلاف مصلي و مصلية هذا العام، إن هذا اليوم من أيام الله المباركة جمع المسلمين في هذا الصباح على طهارة و تقوى بعد أن أدوا فريضة الصوم خلال شهر رمضان و الآن يستلمون جوائز التكريم من ربنا العزيز.

يوم العيد حفلة مقامة بين السماء و الأرض تشترك فيها الملائكة من الملأ الأعلى و الطائعون من عباد الرحمان و هو يوم الجائزة، تعود على الأمة بالخير العميم، إن الركيزة الأولى التي يقوم عليها بناء الأمة هي الإيمان، و أن يكون لها دين يلهمها الصواب، فالدين صانع الحضارات و يمنح الأمم قوة لا غنى عنها في مواجهة الأزمات، هذه القوة هي القوة الأخلاقية التي تحول الصعب إلى سهل و الموت إلى حياة.

فليس أمام أمة المسلمين إلا الرجوع إلى كتاب الله و سنة رسوله خطبة أشعرت المصلين بالمسؤولية الملقاة عليهم في حديث الرسول صلى الله عليه و سلم "كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ..." فصل فيها الإمام الخطيب اهمية المسؤولية و بين من هم الأشخاص الذين يسألون أمام الله  يوم القيامة و منهم الإمام، و الأب، و الأم، و الخادم، و الولد.

و من تم فالأسرة التي تعتبر نواة المجتمع أكد الإمام بأنها إذا نبتت هذه الأسرة في أرض صالحة صلح المجتمع كله، و إن فسدت فسد المجتمع، فهذه لحظة من لحظات التقويم و التربية الأخلاقية و الصلاح، و حذر مما يقع من سلوك دخيل على مجتمعنا، تأثر به الأبناء في غفلة من الآباء و هذا السلوك الخبيث الذي يهدم الأخلاق السمحة للإسلام و يقضي على العلاقة الاجتماعية السوية يجب مواجتها و تربية الأبناء على الخلق الحسن و لا يتم ذلك إلا بالرجوع إلى تعاليم ديننا الحنيف.

  و ختم الإمام الخطيب خطبته بالدعاء المقبول إلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس، و سمو ولي العهد المولى الحسن و السمو الملكي المولى رشيد، و إلى باقي الأسرة الملكية و الشعب المغربي و المسلمين قاطبة.

 

و كالعادة رجوع الحشد الكبير من المصلين إلى ديارهم أعطت حضورا آخر للتنظيم الأمني والدوره الهام  في تنظيم السير و ذلك بعد قطع الطريق الرئيسية لمرور المصلين دون عرقلة  السير و متابعة المسافرين طريقهم في أحسن الظروف للوصول إلى ديارهم سالمين، في هذا الباب نشيد برجال الأمن و شرطة المرور خاصة التي قامت بالدور الفعال و الرئيسي في تنظيم السير دون حدوث أي مشكل. 

 

عبد الرحيم العسري

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة