استقبل المركز الصحي لأولاد افرج يوم أمس الجمعة حالتين منفصلتين من ضحايا "المعجون"، أحدهما ينحدر من جماعة خميس متوح والثاني يقطن بمركز أولاد افرج، تناولا في وقت سابق كمية من مخدر "المعجون" إلى درجة دخولهما في حالة غير طبيعية استدعت نقلهما على وجه السرعة إلى المركز الصحي المذكور.
وحسب مصادر الجريدة، فإن أحد هذين الشابين الذي لا يتجاوز عمره 24 سنة يعاني من البكم ولم يسبق له أن تناول مخدر "المعجون"، إلا أن حب الاستطلاع والاكتشاف دفعه إلى الاستجابة لدعوة أحد المحترفين في هذا المجال إلى مأدبة مخدرات، تناول خلالها كمية من "المعجون" أصابته بدوار في الرأس ولم تمهله طويلا حتى غط في نوم عميق لمدة ساعات، قبل أن يستفيق في حالة غير طبيعية نتيجة تقدم مفعول هذه المادة المخدرة، حيث دخل في سلسلة ضحك هستيري وغير عادي لم تنفع معه كل المحاولات لتهدئته، ليتم نقله إلى المركز الصحي بأولاد افرج على أمل إيجاد حل طبي لهذه الحالة التي عانا منها كذلك الشاب الثاني الذي يقطن بأولاد افرج، والذي حمله أهله إلى ذات المركز الصحي خوفا على صحته وبحثا عن علاج سريع يعيد ابنهم إلى حالته الطبيعية، إلا أن صعوبة التعامل مع هذه الحالات وغياب حل طبي فعال وسريع، أرغم الشابين على العودة من حيث أتيا في انتظار زوال مفعول "المعجون" تدريجيا.
وتجدر الإشارة إلى أن حالات التسمم الناجمة عن تعاطي المخدرات قد أثبتت بأن مخدر "المعجون" الذي يستعمله البعض للتسلية والبعض الآخر لتنشيط خلايا الدماغ وتنمية القدرات الفكرية، يأتي في صدارة المواد المخدرة التي تفضي إلى مضاعفات تسممية تصل أحيانا إلى درجة الخطورة، وأن نسبة المتسممين بفعل المعجون قد وصل إلى 64% من مجموع الحالات المرتبطة بتعاطي المخدرات، كما أن هذا النوع من المخدرات يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة