جلسة خمرية بالسوق الاسبوعي لمدينة الزمامرة تنتهي بجريمة قتل
جلسة خمرية بالسوق الاسبوعي لمدينة الزمامرة تنتهي بجريمة قتل

اهتزت منطقة دكالة على وقع جريمة قتل، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد أن سدد له جليسه طعنة بسكين، خلال "قصارة"  في الهواء الطلق، داخل فضاء السوق القروي الأسبوعي "خميس الزمامرة"، بتراب إقليم سيدي بنور.

 

وحسب مصدر مطلع، فإن وقائع النازلة تعود إلى صباح الخميس الماضي، حيث انتقلت الضابطة القضائية لدى الفرقة المحلية للشرطة القضائية، التابعة لمفوضية الزمامرة، إلى السوق القروي "خميس الزمامرة"، إثر تلقيها إخبارية تفيد بتواجد شخص ميت غدرا. وقد عاينت الضابطة جثة وكانت ملقاة على أرض، وملطخة بدماء، سيما في الظهر، الذي كان به جرح غائر، ناجم عن تلقي الضحية لطعنة بأداة حادة.

وعمد المحققون إلى مباشرة الإجراءات القانونية والمسطرية، التي تنص عليها مقتضيات قانون المسطرة الجنائية، من استجماع للأدلة والقرائن، والتحري في مسرح الجريمة بمقتضى حالة التلبس(...).

 

هذا، وأفضت التحريات الميدانية، في وقت قياسي، إلى تحديد هوية المشتبه به،  ومعرفة ظروف وملابسات ارتكاب جناية القتل. إذ تم الاهتداء إلى المشتبه به وإيقافه، في حدود الساعة الواحدة من ظهر اليوم نفسه  (الخميس الماضي)، في أقل من 3 ساعات عن اكتشاف الجثة، التي أحيلت على مستودع حفظ الأموات، لإخضاعها للتشريح الطبي. حيث تم تصفيده واقتياده إلى مقر المصلحة الأمنية، ووضعه من ثمة تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث  معه وتقديمه أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه، التي نصت عليها وعلى عقوبتها مقتضيات القانون الجنائي.

 

وحسب المصدر ذاته، فإن 3 أشخاص من الوجوه المعروفة بالزمامرة، ولجوا في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء˗الخميس الماضية، إلى فضاء السوق القروي الأسبوعي "خميس الزمامرة"، والذي كان وقتها مقاما، على غرار عادته، تزامنا مع رابع أيام الأسبوع (الخميس). وأخذوا، بعد انزوائهم في مكان مظلم ومعزول، في احتساء الخمر، غير أن جلستهم لم تكتمل بسلام. حيث عمد أحدهم ويلقب  ب"سميكا"، في حدود الساعة الثالثة من صبيحة الخميس الماضي، بعد أن انتهى "الشراب"، ولعبت الخمرة بعقله، إلى توجيه طعنة غادرة وغائرة بسكين، استله من جيبه، إلى أحد جليسيه، في الظهر، بعد أن شك في كونه  لم يكن يسكب له الخمر بالقسط.

 

وفور ارتكاب فعلته، غادر الفاعل وجليسه الآخر مسرح الجريمة، تاركين خلفهما الضحية مضرجا في بركة من الدماء، يصارع الموت. حيث عثر المتسوقون على جثته، في حدود الساعة العاشرة صباحا.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة