مسؤولو الجديدة يسابقون الزمن لـ ترقيع طريق الجرف الأصفر تفاديا لغضبة ملكية
مسؤولو الجديدة يسابقون الزمن لـ ترقيع طريق الجرف الأصفر تفاديا لغضبة ملكية

بعد سنوات من الإهمال و اللامبالاة تجاه صرخات مستعملي الطريق الرابطة بين الجديدة و الجرف و الأصفر و التي حصدت عشرات الأرواح في حوادث سير مميتة بسبب التردي البشع لذات الطريق التي بات يصطلح عليها "محور الموت".

 

 تحركت على حين غرة السلطات الإقليمية و مسؤولو الجماعة القروية مولاي عبد الله أمغار للقيام بإصلاحات مكثفة من أجل إعادة "تزفيت" الطريق ذاتها حيث تستمر الأشغال منذ يوم السبت الماضي ليل-نهار في أفق أن تكون جاهزة لمرور الموكب الملكي الذي من المقرر أن يعبرها في زيارة ملكية مرتقبة خلال الأسبوع الجاري.

 

المسؤولون الإقليميون و في مقدمتهم عامل إقليم الجديدة معاذ الجامعي و المنتخبون بالمجلس القروي لجماعة مولاي عبد الله أمغار باتوا يسابقون الزمن من أجل إصلاح هذا المحور الطرقي بعدما ظلوا يتلكؤون في ذلك بدعوى تعقيد مساطر الإصلاح لدى وزارة التجهيز تارة أو تأخر إنجاز الدراسات التقنية الرامية إلى توسيعه إلى ممرات متعددة لتسهيل عملية المرور تارة أخرى.

 

و معلوم أن هؤلاء المسؤولين قد صمّوا آذانهم تجاه صرخات مستعملي هذه الطريق بل و لم تحرك الوقفات الاحتجاجية التي تم تنظيمها لتحقيق مطلب الإصلاح ساكنا لديهم، خاصة و أن مجموعة من التلاميذ و السائقين و الراجلين قد قضوا في حوادث سير متعددة وقعت بسبب حالة التردي التي آلت إليها نتيجة الانتشار الواسع للحفر التي تزداد عمقا جراء الحمولة الزائدة لوسائل النقل التي تعبرها بشكل يومي نحو كبريات الوحدات الصناعية المتواجدة بالمركب الكيماوي للجرف الأصفر.

 

و يخشى مستعملو الطريق ذاتها أن يكون المسؤولون عن تسيير الشأن الإقليمي و المحلي قد نهجوا سياسة الترقيع أثناء إصلاحها حتى تبدوا في أحسن حلّة لتفادي أي غضبة ملكية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة