ويدخل هذا المشروع في إطار الشطر الثاني لمشروع إعادة تهيئة مدخل المدينة ومركزها، والتي كان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقتها في زيارة سابقة لعاصمة دكالة.

ويشرف على هذا المشروع نفس مكتب الدراسات الذي عهد له بانجاز  الشطر الأول الذي تم الانتهاء منه (الصورة) والذي يربط بين ساحة "نور القمر" قرب "علي بابا" وفندق المرابطين، حيث من المنتظر أن يكون شارع محمد السادس بنفس الجمالية ونفس الشكل والديكور وألوان الإنارة، المنجزة في الشطر الاول، كما أن الشارع سيكون له محورين لمواقف السيارات في الاتجاهين معا.

من جهة اخرى وارتباطا بالأوراش الكبرى التي تشهدها المدينة، ما زال مشروع أشغال تهيئة الطرقات وتكسية الأرصفة بالزليج والخرسانة المطبوعة، متواصل بشوارع المدينة. ويهدف هذا المشروع، الذي تشرف عليه شركتين، الى تقوية الأرصفة والطرقات بعاصمة دكالة بشكل عصري يليق بقيمة مدينة تسعى الى ان تكون قطبا وطنيا سياحيا بامتياز.

وسيستفيد من هذا المشروع، الذي كلف ميزانية تقارب ال 7 ملايير سنتيم، كل من شارع محمد الرافعي وشارع الحسن الثاني وشارع ابن خلدون وشارع شعيب الدكالي وشارع ابن تومرت وشارع محمد الخامس وشارع "بون دونغ" وشارع المسيرة وشارع "فارين" وشارع التحرير وشارع عبد الرحمن الدكالي وشارع النخيل وغيرها.

في سياق متصل علمت "الجديدة 24" أن الشارعين الرئيسيين بمدخلي مدينة الجديدة من جهتي الواليدية ومراكش والمعروفين باسم "طريقي سيدي بوزيد و مراكش" سيعرفان قريبا إعادة هيكلة شاملة، على أن الأشغال بهما ستنطلق في غضون أشهر قليلة، وتهم إعادة التبليط وتكسية الرصيف واستبدال أعمدة الإنارة العمومية بأخرى بيضاء بالإضافة إلى تهيئة أغراس التصفيف وأغراس مفترقات الشارعين.

هذا و سيعرف الشارع المؤدي الى طريق سيدي بوزيد والذي يبدأ من نقطة انطلاقته من ملعب أحمد لشعب، تغييرا كبيرا في شكله وملامحه وذلك بإحداث ملتقيات داخل الشارع الذي يمتد لأزيد من 3 كلمترات، كما سيتم  أيضا تجزئته ليصبح شارع ذو اتجاهين مثل مدخل مدينة الجديدة من جهة الدار البيضاء.

هذا وتجري حاليا داخل أروقة المجلس الحضري بالجديدة آخر الدراسات لانجاز 18 ملتقا طرقيا داخل مدينة الجديدة (rond-points) وذلك للمساهمة في الحد من الضغط المروري الذي باتت تشهده عاصمة دكالة بسبب التوسع العمراني المتسارع.

ومن أجل إعطاء هذه الملتقيات رونقا وجمالية، تعتزم الجماعة الحضرية بالجديدة قريبا شراء أزيد من  10 تماثيل برونزية كبيرة الحجم بطول بتجاوز الأربعة أمتار، وذلك لنصبها داخل هذه الملتقيات.  

وحيث ان الفرس والصقر هما الرمزان اللذان أصبحا يمثلان تقاليد منطقة دكالة على المستوى الوطني، فان هذه التماثيل البرونزية ستكون إما عبارة عن خيول أو صقور أو فرسانا يمتطون خيولا تماشيا مع تقاليد المنطقة.

وستكون لنا عودة بالتفاصيل حول مشروع الملتقيات ال 18 المزمع احداثها قريبا بعاصمة دكالة.

وحتى تلبس مدينة "مازاغان" حلة جديدة لتضفي عليها رونقا وجمالية من شأنها تعزيز مكانتها السياحية ومواكبة التطور الذي تعرفه في جميع المجالات، علمت "الجديدة 24" بأنه بالاضافة الى توحيد الأرصفة بمدينة الجديدة، سيتم أيضا توحيد ألوان كل أعمدة الإنارة بالمدينة لتصبح اعمدة بألوان بيضاء .