تنفيذا لمقتضيات قانونها الأساسي عقدت الجامعة الملكية المغربية للمصارعات المماثلة جمعها العام العادي السنوي بمقر المركز الدولي للمصارعة بالجديدة والذي بدأ في تمام الساعة السابعة مساء يوم الخميس 27 نونبر 2014 بحضور السلطة المحلية وممثلي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية وبحضور غالبية الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة والعصب الجهوية.

وبعد التحقق من توفر النصاب القانوني باشر الجمع العام تدارس النقاط المدرجة بجدول الأعمال وصادق بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي للجامعة وتقرير مراقب الحسابات ومشروع الموازنة المالية للسنة الموالية.

وبالنظر إلى المعطيات الغنية التي احتواها التقريرين الأدبي والمالي والتقرير النموذجي المهني لمكتب تدقيق الحسابات وهي التقارير التي استحسنها غالبية الأعضاء المشاركة في الجمع العام ، نبعث مع هذا البلاغ الصحفي نص التقرير الأدبي بالكامل معززا بالنتائج والمكتسبات بالإضافة إلى التقرير الخاص بمدقق الحسابات مع الإشارة أن كل هذه المعطيات تنشر في الموقع الرسمي للجامعة على العنوان التالي: www.frmla.ma

ومن أهم اللحظات المثيرة في الجمع العام:

  أن مفوضا قضائيا وقع على ورقة الحضور وأخذ مكانه داخل القاعة فتوقف الرئيس بصفته رئيسا للجمع العام عن تلاوة كلمته الافتتاحية ليخاطب المفوض القضائي متسائلا

'' تتناولون قلما وورقة '' وتدونون أجواء أشغال هذا الجمع بأية صفة تحضرون ؟ "

 فرد المفوض القضائي بأن رئيسا لناد تابع للجامعة هو الذي انتدبه لهذا الغرض ليطلب منه الرئيس أن يناوله الطلب الذي حضر به، فكانت المفاجأة أن الورقة الوثيقة مكتوبة بخط اليد ومذيلة بطابع رسمي لفريق اليسام ومحتواها يشير أن الرئيس المذيل اسمه وتوقيعه كمسؤول عن الوثيقة ومحتواها، ليتسائل رئيس الجامعة أمام أنظار الجمع العام هل رئيس النادي الذي سلم الرسالة إلى المفوض متواجد بالقاعة ؟ ، فرد المفوض القضائي بالإيجاب أمام صمت مريب داخل القاعة وأمام استغراب رئيس الجامعة الذي أكد أنه رئيس النادي المعني بالوثيقة هاتفه من الدار البيضاء ولم يشر إلى وجود هذا الانتداب القضائي باستثناء حديثه عن انتداب شخصيتين لحضور الجمع العام ، لكن وبدلالة من المفوض القضائي وأمام أنظار الجمع العام توجه المفوض نحو الشخص الذي سلمه الوثيقة ووقع فيها ليتأكد للجمع العام أن الوثيقة مشكوك في سلامتها ، فصوت الجمع العام عن ملتمس بإحالتها على لجنة القوانين والأنظمة لإجراء تدقيق في الحالة وإحالتها على الجهات القضائية المختصة لبحث تحقيق نزيه في النازلة ، كما سلمت نسخة من تلك الوثيقة إلى ممثلي السلطة المحلية والوزارة واللجنة الأولمبية.

  وقد طالبت بعض الأندية الحاضرة للجمع العام بتجميد نشاط أي شخص أو أشخاص قد أساؤوا إلى مكونات الجامعة أو انطبقت عليهم صفة وأسباب فقدان العضوية وفي نهاية الأمر صوت الحاضرون بالجمع العام على اعتماد التوصية الصادرة عن المكتب المديري للجامعة بأنه احتراما لروح القانون والأبعاد الكونية للحق في المحاكمة العادلة أن يتم احترام مسالك القضاء في مواجهة المتهمين بالاتهامات واعتماد الحكم النهائي للقضاء كعنصرا أساسيا لإصدار أية أحكام تأديبية.

  وقبل نهاية أشغال الجمع العام تم الاحتفاء ببعض الوجوه المكرمة التي أسدت خدمات جليلة للمصارعة المغربية وهم:

·       الناخب الوطني المصري حسن إبراهيم مدني

-         البطل الإفريقي تسع مرات والبحر الأبيض المتوسط مرتين والمشاركة الأولمبية ثلاث مرات على تضحياته ونتائجه الباهرة في عودة المصارعة المغربية إلى التتويج بالذهب والفضة والنحاس عربيا، إفريقيا ومتوسطيا.

·       السيد محمد البصري

-         بطل سابق ومدرب حالي على ما قدمه للمصارعة المغربية من تضحيات.

·       السيد صدقي عبد الرزاق

-         رئيس فريق رجاء سيدي عيسى تكريما لشخصه على الخدمات التي قدمها للمصارعة بمنطقة بني ملال.

·       السيد محمد كريبي

-         تكريمه حول مجهوداته لتأهيل المصارعة بمنطقة القنيطرة وعصبة الوسط شمال.

·       السيد سمير كنوزي

-         رئيس فريق الفتح الرياضي بنسليمان لما قدمه لنادي الرجاء البيضاوي للمصارعة سابقا وللعصبة ولما يقدمه حاليا لفريق الفتح الرياضي بنسليمان.

·       وأخيرا السيدة أمينة الزيات

-         موظفة بالجامعة الملكية المغربية للمصارعة.

  وفي هذا الصدد قرر المكتب المديري أن لا يعطي لهذا الجمع العام أي شعار مقترحا وأن يكون الشعار العملي هو إعادة الاعتبار والإنصاف لسيدة موظفة قضت بالجامعة أزيد من 17 سنة من العمل أبان فترة تولي الرئاسة من طرف الرئيس التاريخي للجامعة المرحوم الحاج حميد العفير، حيث تعرضت الموظفة السابقة الحاجة أمينة الزيات إلى أضرار نفسية ومادية وللطرد التعسفي عن طريق كل أشكال التعذيب ، فتم استقدامها إلى الجمع العام في لحظة إنصاف وإعادة اعتبار لجبر الضرر حيث صفق لها المشاركون في الجمع العام بحرارة بل إن شخصا كان من بين المعتدين عليها في تلك الفترة قد قدم لها الاعتذار رسميا في لحظة حضارية معبرة عن أبعاد التصالح والإنصاف في العلاقة التي تجمع بين أبناء المصارعة المغربية.

  وفي نهاية أشغال الجمع العام تم تلاوة برقية الولاء والإخلاص الموجهة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، وانتهى الاجتماع في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءا بدعوة السيد رئيس الجامعة جميع الحاضرين لحفل عشاء بمناسبة هذا الجمع العام.