شكوك حول إصابة شخصين بفيروس قادم من افريقيا عند زيارتهما لأحد الاطباء بسيدي بنور
شكوك حول إصابة شخصين بفيروس قادم من افريقيا عند زيارتهما لأحد الاطباء بسيدي بنور

استقبلت عيادة الدكتور أحمد نور الاسلام  أحد أطباء القطاع الخاص بسيدي بنور هذا الاسبوع شخصين في الثلاثينات من العمر و ينتميان الى عائلة واحدة من دوار الغنانمة التابع لعمالة بنكرير، وهما يعانيان من حالة مرضية تثير الشكوك بالإصابة بأحد الاوبئة الخطيرة المنتشرة بالدول الافريقية كالكوليرا او الملاريا أو حتى فيروس إيبولا، علما انهما قدما من دولة غينيا.

 

وجاءت الشكوك بعد أن أكدا للدكتور المعالج ان درجة حرارتهما مرتفعة جدا وأن حالة الحمى استمرت لأزيد من 15 يوما ،زاروا على إثرها طبيبين ،دون ظهور أي تحسن في حالتهما الصحية .

 

هذا وأكد الدكتور أحمد نور الاسلام في اتصال مع الجريدة أن شكوكا انتابته في اصابة المريضين بإحدى الاوبئة المرضية المتواجدة بكثرة في دول افريقيا وذلك في ظل استمرار درجة الحرارة والحمى بجسديهما لأكثر من 15 يوما، كما أضاف أن عامل اشتغالهما  في نقل الورود بين غينيا و المغرب، بالإضافة الى النتائج السلبية المستخلصة من التحاليل المختبرية التي امر المريضين بإنجازها، زادت من شكوكه بإصابتهما بإحدى هذه الاوبئة، ما دفعه للإسراع بالاتصال بمندوبية الصحة بسيدي بنور من أجل احتواء الحدث و اتخاذ الاجراءات اللازمة والفورية في مثل هذه الحالات المشكوك في خطورتها. علما ان المريضين قدما من دولة غينيا يوم 6 يناير 2015 عبر مطار محمد الخامس، حيث خضعا منذ قدومهما، وكما تنص على ذلك إجراءات المخطط الوطني لمواجهة خطر فيروس إيبولا، لتتبع حالتهما الصحية بصفة منتظمة من لدن فريق صحي دون أن تظهر عليهما أية أعراض، وذلك نظرا لكونهما قادمين من دولة موبوءة".

 

الخلية الاقليمية لتعقب الاوبئة التابعة لمندوبية الصحة بسيدي بنور والتي يرأسها الدكتور عبد العظيم وتظم الممرضة الرئيسية ربيعة رحالي، و فور توصلها بالخبر من طرف الدكتور احمد نور الاسلام هرعت الى عيادته من اجل الوقوف على هاتين الحالتين،  لكنهما لم يعثرا على المريضين بعين المكان، بعد ان غادرا عيادة الدكتور ،وقد اكد الدكتور عبد العظيم رئيس الخلية ان بعد استفسار مرافقي المريضين عن الوجهة التي اتجها اليها ،تبين ان الشركة التي تقوم بتشغيلهما في نقل الورود ما بين غينيا و المغرب استدعتهما الى مدينة الدار البيضاء من أجل مباشرة الاجراءات الطبية بقسم الامراض التعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد، و أضاف أنه قد أبلغ المندوبية الجهوية بآسفي عن هاتين الحالتين التي أثارت بعض علامات الاستفهام.

 

هذا وقد أكد الدكتور عبد العظيم رئيس الخلية الاقليمية التابعة لمندوبية وزارة الصحة بسيدي بنور أن المندوبية سبق وأن وزعت كتيبات خاصة بالإجراءات الوقائية تجاه الحالات المشكوك في اصابتها بحمى فيروس إيبولا على جميع الاطباء الممارسين بالقطاع الخاص بإقليم سيدي بنور ،من أجل تقريبهم من كل ما يتعلق بهذا الوباء الفتاك و طرق التعامل مع المصابين.

 

وفي البحث المعمق للموقع عن اخر اخبار المريضين وبعد اتصال هاتفي بمندوبية الصحة ببنكرير، استبعد السيد المندوب اصابة هاذين الشخصين باي فيروس يشكل خطرا على صحتهما او محيطهما الاسري و العائلي، وان هذه الحالة تعتبر مرضا طبيعيا تتم معالجته بطرق طبية عادية.

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة