وقد شهدت عملية الانطلاق التي تمت بثانوية الرافعي  تحت إشراف نادي البيئة بالمؤسسة حملة نظافة وتشجير ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بحضور مدير المؤسسة والأطر التربوية وتلاميذ مجموعة الملاك الأزرق وأعضاء وعضوات الجمعية.

انطلق الحفل بترديد النشيد الوطني وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم على مسامع الحضور، تلتها كلمة مدير المؤسسة الذي شجع هذه المبادرة مشيرا بأن المؤسسة التعليمية لن تستطيع أداء رسالتها التربوية على أحسن وجه إذا ظلت معزولة عن محيطها  وعن المجتمع الذي خرجت من رحمه، في حين اكدت رئيسة جمعية الزهور الأستاذة  زهرة بنجياب  مؤكدة أن من بين  المسؤوليات الملقاة على عاتق الجمعيات هي الانفتاح على محيطها  ونشر ثقافة التطوع والحفاظ على البيئة لتوفير الجو الملائم للتربية والتعليم، وأن هذه المبادرة التي تهدف إلى تحسين فضاء المؤسسة ومحيطها شاكرة كل الجهود المبذولة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومنابت الجديدة التي وفرت الشجر بشتى أنواعه ، داعية التلاميذ إلى الانخراط في المحيط البيئي والتعود على الاهتمام والاعتناء بالبيئة لتصبح لديهم ثقافة يومية وتغيير السلوكات السلبية إلى سلوكات إيجابية تهدف إلى الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية، ليستمتع الحاضرين بلوحات تعبيرية حول الحفاظ على البيئية وعلاقة الإنسان بالبيئية في جو من المرح والفائدة.

بعد ذلك ، أعطى مدير المؤسسة انطلاقة العملية والتي انخرط فيها جميع الحاضرين من تلاميذ المؤسسة  وتلاميذ الملاك الأزرق وأعضاء الجمعية… وقد توزع هذا النشاط بين حملة نظافة شملت مختلف أرجاء المؤسسة ومحيطها ثم عملية تشجير بفضاءات المؤسسة. وقد مرت العملية في جو من المرح والبهجة وترديد مجموعة من الأناشيد الخاصة بالبيئة.

ليتم بعد ذلك الانتقال الى ثانوية بئر أنزران التي تم فيها التنسيق مع نادي الإبداع الثقافي والفني الذي أشرف مع أعضاء وعضوات الجمعية على غرس الشجيرات ، وهي نفس العملية التي ستعيشها إعدادية 3 مارس في مساء نفس اليوم، في حين تم توفير الشجيرات لطلبة المعهد العالي للتكنولوجيا وأشرفوا على عملية الغرس نتيجة لتزامن نشاطين في نفس الوقت.

وبمناسبة نجاح العملية البيئية التربوية تتقدم رئيسة  جمعية الزهور للإعمال الاجتماعية بالشكر الجزيل لكل المساهمين في العملية خصوصا مجموعة مدارس الملاك الأزرق و مندوبية المياه والغابات التي وفرت أزيد من 200 شجيرة ، وكافة منابت الجديدة التي وفرت الباقي ، كما تشكر كل المؤسسات التربوية (الرافعي ، بئر أنزران ، إعدادية 3 مارس، المعهد العالي للتكنولوجيا ) التي رحبت بالفكرة وساهمت في إنجاحها.