اتهامات باستغلال المساعدات الرمضانية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في حملات انتخابية بجماعة أولاد احسين.
اتهامات باستغلال المساعدات الرمضانية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في حملات انتخابية بجماعة أولاد احسين.

راسل رئيس جماعة أولاد احسين بداية الشهر الجاري إدارة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بالجرف الأصفر بخصوص المساعدات العينية التي تقدمها هذه المؤسسة الصناعية المواطنة للجمعيات التي تنشط بتراب هذه الجماعة المتاخمة لميناء الجرف الأصفر خلال المناسبات الدينية كشهر رمضان وعيد الأضحى المباركين.

 

وطالبت مراسلة رئيس جماعة أولاد احسين بعدم حرمان الفئات الفقيرة المستهدفة من هذه العملية الاحسانية وتحويل هذه المساعدات لفائدة السلطة المحلية للإشراف على عملية توزيعها، على اعتبار أن الجمعيات المحلية للمجتمع المدني بأولاد احسين التي تسهر على عملية التسجيل والتوزيع خلال المناسبات الدينية، تشوبها مجموعة من الخروقات التي تتجلى في الزبونية والمحسوبية، ولا يتم توزيعها بالشكل الصحيح على الفئات المستهدفة، ناهيك على أن بعض مسؤولي هذه الجمعيات المستفيدة هم في نفس الوقت مستشارين بالمجلس القروي لأولاد احسين ويستغلون هذه المساعدات للقيام بحملات انتخابية سابقة لأوانها في دوائرهم الانتخابية لاستمالة المستفيدين من هذه المساعدات والتأثير عليهم قصد الحصول على أصواتهم خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة.

 

وشددت المراسلة على ضرورة التنسيق مع السلطة المحلية وتحويل هذه المساعدات لها للسهر على توزيعها على مستحقيها داخل مجموع تراب جماعة أولاد احسين بدلا من "جمعية الانبعاث للتضامن الاجتماعي بفيض المعاشات" التي يترأسها النائب السادس لرئيس المجلس القروي لأولاد احسين و"جمعية رجاء سبت الدويب للتنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية" والتي يترأسها مستشار جماعي ورئيس اللجنة المحلية المنبثقة عن المجلس القروي المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية، وكذا الكاتب العام لنفس الجمعية يشغل منصب النائب الرابع لرئيس المجلس القروي لأولاد احسين وذلك –تضيف الرسالة- لقطع الطريق على هاته الوجوه الانتخابية لاستغلال هذه المساعدات في حملاتهم الانتخابية.

 

وكانت العديد من المنابر الإعلامية قد تناولت في الآونة الأخيرة موضوع استغلال بعض الوجوه الانتخابية والسياسية ل"قفة رمضان" لاستمالة الناخبين خلال الانتخابات القادمة حيث وجهت مصالح وزارة الداخلية صفعة قوية للجهات التي كانت تراهن على الشهر الفضيل لحصد الأصوات الانتخابية، وذلك بإشهار "فيتو المنع" في وجه هذه العملية، كما أن مختلف ولايات وعمالات المملكة توصلت باوامر للسماح للجمعيات الخيرية بتوزيع المساعدات على المحتاجين والفقراء مع الإلحاح على ضبط ما إن كانت هذه الجمعيات لها امتدادات سياسية وانتخابية، وهو ما ينطبق على جمعية "الانبعاث للتضامن الاجتماعي بفيض المعاشات" و"جمعية رجاء سبت الدويب للتنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة