مطعم 'تشيكيطو'.. أول مطعم قدم وجبات السمك لساكنة الجديدة وزوارها
مطعم 'تشيكيطو'.. أول مطعم قدم وجبات السمك لساكنة الجديدة وزوارها

مطعم تشيكيطو الكائن بقلب مدينة الجديدة، هو أول مطعم قدم وجبات السمك لساكنة الجديدة وزوارها، كان ذلك ذات يوم من أيام سنة 1957 وبلادنا حديثة العهد بالاستقلال.

كيف بدأت القصة ؟

يحل بالجديدة شاب يافع  اسمه المصطفى عاقيل قادما من طنجة سيشتهر فيما بعد باسم " تشيكيطو "، شاب اشتغل أول الأمر بمقهى "بوحدو" بدرب "السوميك" ، كان مستخدما في البداية قبل أن يدخر بعض المال، ليشتري المحل الحالي الذي به المطعم، لم يكن بالاتساع الذي هو عليه الآن، فقط كانت مساحته ثلث المساحة الحالية .

بالمبلغ المالي الذي جمعه اشترى المحل من يهودي كان يسخره للعب البليار، وبسرعة كبيرة كون المطعم زبناء بدأ عددهم يزداد مع مرور الأيام .

قال لنا أحد المستخدمين القدامى، أن المطعم اشتهر لدى ساكنة الجديدة بمقهى "الطنجاوي" وأن الذي أعطاه دفعة قوية هم زبناؤه من منطقة الولجة بين أولاد غانم والوليدية، والذين كانوا ينشطون في زراعة وتسويق الطماطم .

في حدود سنة 1965 فرض تكاثر الزبناء على "تشيكيطو" التفكير في توسيع المحل ولم يشأ أن ينقله إلى مكان آخر بالمدينة، ما دفعه بداية لشراء مخزن كان في ملكية دعموش ثم عاد واشترى محل نجارة كان يمتلكه "بومطيرة" ، واصل المطعم تألقه إلى حد الآن ورغم أن مطاعم سمك ظهرت بمدينة الجديدة وببعض مناطق الإقليم ، حافظ على مترددين عليه من عدة مدن مغربية ومن خارج الوطن ، وهو مطعم مذكور في الدليل السياحي روطاري .

وأكد مستخدم آخر أن ثمن صحن سمك في الستينات لم يكن يتعد 30 ،1 درهم ثم صعد الثمن إلى درهمين ، ليستقر لفترة طويلة في 3 دراهم ومع مرور الأيام هو يراوح اليوم 45 درهما.

وواصل المستخدم أن السمك المقدم في البداية كان عبارة عن قطع من حوت كبير ، لم يكن فيها القمرون والميرلا والصول ، وأن المطعم تفرد عن باقي المطاعم بطريقة القلي في المقلاة بالطريقة التقليدية ، عكس جل المطاعم التي تستعمل " الفريتوز " كما أنه لم يغير الوصفة السحرية في " لا صوص" التي يقدمها برفقة السمك

يذكر المستخدم أن العديد من الشخصيات أكلت بالمطعم ومن ضمنها سفير للولايات المتحدة الأمريكية .

مات مصطفى عاقيل " تشيكيطو" سنة 1995 دون أن يموت المطعم الذي يستمر في خدماته . 


عبد الله غيتومي

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة