الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي بالجديدة توقف قاتلا كان في حالة فرار
الفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي بالجديدة توقف قاتلا كان في حالة فرار

بعد فرار دام شهرين و5 أيام، تمكنت الفرقة الجنائية لدى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أمس الأربعاء، من إيقاف الجاني الذي سدد طعنة بسكين إلى المسماة قيد حياتها (ع. م.)، لفظت على إثرها، بعد أسبوعين، أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى الإقليمي بالجديدة.

وحسب وقائع النازلة الإجرامية، فإن قاعة الموصلات المركزية بأمن الجديدة، كانت عممت، في الساعات الأولى من صبيحة السبت 21 يوليوز 2018، عبر الجهاز اللاسلكي، على الدوريات الشرطية الراكبة، وعلى الدائرة الأمنية الخامسة، التي كانت تؤمن وقتها مصلحة المداومة، وعلى القسم القضائي الخامس الذي كان يؤمن بالموازاة، مهام المداومة بالنيابة عن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، برقية تفيد بضرورة التدخل والانتقال إلى حي المويلحة بعاصمة دكالة، إثر وقوع جريمة اعتداء بالسلاح الأبيض، في الشارع العام، على مقربة من ملعب القرب.

هذا، وانتقل لتوهم المتدخلون الأمنيون إلى مسرح الجريمة، حيث أجروا المعاينات، والتحريات الميدانية، وانتدبوا سيارة إسعاف نقلت الضحية، في حالة حرجة، إلى المستشفى، حيث أدخلها الطاقم الطبي المعالج إلى قسم الإنعاش، بالنظر إلى خطورة إصابتها بالسلاح الأبيض، عبارة عن "جنوي"، مباشرة تحت آخر ضلعة سفلى من  الجهة اليسرى للصدر، وتحديدا في ما يعرف ب"فم القلب"، وهو عضو جد حساس في المعدة، تكثر فيه العروق الدموية. ما تسبب لها في نزيف دموي حاد، أدخلها في غيبوبة (choc hypovolumique d’origine hémorragique). وقد قضت نحبها، السبت 4 غشت الماضي، داخل قسم الإنعاش، بعد أن عجز الطاقم الطبي من انتزاعها من موت محقق.

وقد مكنت بالمناسبة الأبحاث والتحريات التي أجرتها الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الخامسة، تحت إشراف وبتعليمات من الوكيل العام باستئنافية الجديدة، في وقت قياسي، من تحديد هوية الجاني، الذي يتحدر من مدينة خريبكة، والذي كان غادر عاصمة دكالة، وتبخر في الطبيعة، فور ارتكابه جريمة الدم.

هذا، ودخلت الفرقة الجنائية على الخط، السبت 4 غشت الماضي، مباشرة إثر وفاة الضحية. حيث تشكل، في اليوم ذاته، فريق أمني من الفرقة الجنائية، انتقل إلى مدينة خريبكة، لإيقاف الجاني. لكن التدخل كانت نتيجته سلبية.

وقد تواصلت، في الأيام الموالية، عمليات تعقب الجاني الذي كان كثير التنقل، وتغيير أمكنة إيوائه واختبائه، درءا للخطر المحدق الذي كان يتهدده، سيما بعد إحساسه باقتراب ساعة إيقافه.

هذا، وتوصلت الفرقة الجنائية، أول أمس الأربعاء، بإخبارية من "ذهب"، تفيد بتواجد الفاعل بنواحي الدارالبيضاء. وقد تشكل فريق أمني بالزي المدني، انتقل لتوه على متن سيارتين غير مميزتين، بعد وضع خطة محكمة، إلى المكان المبلغ عنه بالعاصمة الاقتصادية، حيث ضرب في سرية تامة عملية مراقبة وترصد عن قرب، أفضت إلى الاهتداء إلى الهدف، ومحاصرته، ومن ثمة إيقافه، بعد شل حركته والسيطرة عليه.

وعقب هذا التدخل "البوليسي" الناجع، اقتاد المتدخلون الجاني مصفد اليدين، إلى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، حيث وضعه المحققون تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعه للبحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على خلفية جناية الضرب والجرح بالسلاح الأبيض، المفضي إلى الوفاة.

وبالمناسبة، فقد حظيت جريمة الدم هذه، بتتبع محمد الدخيسي، مدير مديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني (DPJ/DGSN)، والذي كانت له اتصالات مباشرة مع رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، العميد الممتاز مصطفى رمحان.

 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة